القاهرة - المغرب اليوم
الشفافية طغت على سرّ جاذبية هذه الشقة الفخمة العصرية التي تعتبر نموذجاً جديداً من الديكور ذات الطابع العصري الباهر، بجلساته المريحة المصاغة من قطع أثاث مميزة والمصنوعة من أنبل المواد الطبيعية والأقمشة الفاخرة، التي تناغمت بشكل مدهش مع ألوان الجدران والأرضيات الملبّسة بالخشب.
تصميم هذه الشقة الفاخرة أعطى الطابع الأنيق والمريح خصوصاً من خلال غرف المعيشة المترابطة ببعضها البعض والمتميزة ببساطة خطوط التصميم في الأثاث، ديكورات حوائط بأشكال منتظمة، مع استخدام فني ومميز للألوان الحيادية منها الأبيض والبيج في المفروشات ذات تصاميم مريحة والتي توحي بترك مساحات واسعة ضمن ديكورات غرف المعيشة. الفخامة والترف يظهران في التقليل من الأثاث وفي اعتماد الخطوط الهندسية الواضحة بعيداً عن الأشكال المعّقدة الفنية التي تعتمد على الرسومات والزخارف. كما وزعت القليل من اللوحات على الجدران لتعطي الطابع الجميل واللافت للمكان.
روعة التفاصيل
فاستخدام الأرضيات الخشب ضروري جداً في الآونة الأخيرة، وهي تتسم بالدفء، والحيوية، والجمال. ومن أكثر أنواع الخشب المستخدم في تركيب الأرضيات كل من خشب السنديان الأحمر، وخشب السنديان الأبيض، كما يتسم الخشب في الأرضيات بالمرونة الطبيعية، وهو مريح، ويتسم بالمادة العازلة الطبيعية. يعّد الخشب من الخامات المثالية والمناسبة في إعطاء المكان الجمال، ويمكن الاستعانة به من خلال الأرضيات الخشبية والاكسسوارات والأثاث.
موضة اللون المّوحد في الديكور الداخلي تنتشر هذا العام، وتتمثل في استخدام لون واحد في الغرف مما يعطيها طابعا من الثراء والعمق. تتوسّط المساحات في الطابق الأرضي، صالة عائلية للجلوس، تنفتح بأجوائها على ركن للطعام مندمج مع المطبخ. بينما يطلّ الجانب الآخر منها على المناظر الطبيعية الساحرة في الحديقة. وتحتل هذه الصالة التي تضم ركناً للمدفأة، مجموعة من قطع الأثاث الرشيقة الخطوط، تم توزيعها بأسلوب جميل، يعكس رونق خطوطها البسيطة وجمال موادها. وتكتمل أناقة المشهد مع عناصر إضاءة مموّهة في الجدران وأخرى ظاهرة.
الهدوء والراحة والجاذبية
يحتل الطابق العلوي من المنزل، غرف للنوم مع حمّامات خاصّة بها، وتتصدّر المساحة في هذا الطابق، غرفة نوم رئيسية، يتمتع تصميمها بطابع جذاب ناعم وأقمشة دافئة وحسية، تُضفي على أجواء الغرفة طابعاً من الهدوء والراحة... فيما يتوسط الغرفة سرير مزيّن بأغطية ووسائد من قماش الكتان. كما تغطي الأرضية الخشبية في الغرفة، قطعة مبتكرة من السّجاد المحاك بخليط من الصوف.
أما شرفة المنزل فلها خصوصية وأهمية كبرى، فهي من العناصر المهمة للاستمتاع بقضاء الوقت الجميل والاسترخاء، هذه المساحة التي تحدث التغيير المطلوب في نمط الحياة داخل المنزل بعد يوم عمل طويل وشاق. تم استغلال المساحة الخارجية المتوفرة في شرفة المنزل بطريقة مميزة وعائلية عن طريق إضافة مكان ثابت للجلوس حول مدفأة شاعرية الشكل، ترسل شعور الدفء والراحة للجميع وتمكن من الخروج للشرفة للاستمتاع بالهواء الطلق حتى في أيام البرد.
المشروع الثاني: فخامة ورفاهية
حنين إلى الثمانينيات... البرونز يعيد مجده من جديد...
أما المشروع الثاني فهو يحمل طابع الرفاهية والارستقراطية في أجواء كلاسيكية سواء في غرف المعيشة والصالونات وغرف النوم والخزائن والارضيات والسجاد. إنه مشروع فيللا ذات سمة الفخامة البارزة ضمن خيوط مميزة، وألوان مسحوبة من الطبيعة الربيعية.
تعود موضة الثمانينيات بشكل أنيق في هذا المشروع من خلال قطع أثاث تشمل الإضاءة وغيرها... لمسات قديمة جديدة تحيي موروث التصميم الداخلي بشكل مستحدث. الذوق الفرنسي عنوان للأناقة والرقي في ديكور هذه الفيللا، ففكرة الفيللا تدور حول الفخامة الباريسية، حيث نجد الملامح الرئيسية بكل ما يحيط بها من أشكال وألوان وخطوط ومواد، تعكس ملامحه وقسماته المشبعة بروح الابتكار.
لذا فإن خيارات مثل الرخام، المرمر، الأخشاب الثمينة والجلود، ومن ثم استعمالها بطرق حديثة، شكلت النواة الصلبة لديكور داخلي بالغ الفخامة والترف والرفاهية بالطبع.
!أناقة المشهد
ففي غرف الجلوس والصالونات تجد أناقة المشهد في كل مكان وبجرعات مدروسة، حيث الرخام والمرمر يلعبان دوراً رئيسياً في منح المكان ملامح الفخامة من خلال استخدامهما الباذخ في الأرضيات، غير أن ذلك لا يلغي الأدوار الأساسية للمواد الأخرى، على أن أكثر ما يلفت النظر هنا هو الإضاءة التي بدت مثل اللآلئ فوق تطريزات السقف وزخارفه.
صالة الطعام لا تختلف عن مساحات وأركان الجلوس، حيث الطاولة بقواعدها الذهبية وكراسيها الفاخرة المنجدة بالقماش البيج مع دور المرايا التي تغطي الجدار وتمنح المكان سحراً مستحباً من خلال الانعكاسات التي تشمل كل موجودات الصالة.
على أن اندماج المدخل مع صالات الاستقبال وأركان الجلوس، قد منح المساحة امتداداً بالغ الأناقة، ليس على المستوى البصري والجمالي فقط، وإنما على مستوى المشهد الزخرفي العام للفيللا، من ناحية الاتساع الافتراضي أو حرية الحركة والتنقل، فلم يعد من الضروري التوقف عند الأحجام والأشكال لمحتويات هذه المساحة الرحبة من قطع أثاث وأكسسوارات بديعة، بل تحول الأمر إلى تأمل وإعجاب بالتنسيق العام وتوازناته، بخطوطه وألوانه، ومن ثم بالمدى الذي يوفره من الراحة والرفاهية.
وفي غرف النوم، لا تّقل الأعمال روعةً، حيث يعكس طرازها الرفاهية والفخامة الممزوجين بالحرفية النادرة. فالأسرّة في هذه الغرف تتميز باللون الأبيض الضارب إلى البيج، والوردي مع البرونزي ويتناغم خشبها مع الخزائن التي تبرز كمنحوتات فخمة بلون أبيض لؤلؤي مطعّم بزخرفات وردية وتغطي قطع السجاد الارضية فتبث الدفء في المكان. إلى جانب الفخامة، هنالك جو من الغموض الآسر سواء في جناح النوم الرئيسي أو في غرفة الملابس وغرف نوم الضيوف. فكل غرفة اختير أثاثها وأكسسواراتها لتُرضي أذواقاً ورغبات مختلفة، بل يمكن القول إنها هنا لضيوف لا يختلفون بتطلّبهم عن سيد المكان.
قد يهمك أيضَا: