كشف الملياردير المقامر ومؤسس متحف هوبارت للفنون القديمة والجديدة، ديفيد والش، عن خطط كاملة للمرحلة التالية من المؤسسة، وهي عمل توسّعات في المعرض، وبناء فندق جديد في الموقع، وعمل مهرجانات صيفية، ووالش معروف بدعمه لتنشيط الثقافة والسياحة عن طريق معرضه الذي يموله من ثروته التي اكتسبها من المقامرة بالإضافة إلى أنه استطاع أن يكسب دعم من الحكومة البريطانية لتمويل معرضه

وقدم والش، خلال مأدبة غداء لمؤتمر سياحي في تسمانيا الخميس، عرضا موسعا عن "هومو"، وهو اختصار لفندق هوتيل مونا وهو فندق خمس نجوم مكون من 172 غرفة والذي سيتم بناؤه على الموقع الحالي للمتحف في بيريدال إذا تمت الموافقة على الاقتراح من قبل الحكومة، وأشارت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، إلى أن هذه الغرف تم تصميمها على أيدي فنانين مشهورين عالميا، بالإضافة إلى أن هذا المركز سيركز بشكل خاص على الأسواق التجارية والمؤتمرات داخل وخارج أستراليا.

وسيضم المركز وظائف جديدة ومكاتب مؤتمرات وتجار التجزئة ومكتبة وملعبا ومركزا جديدا للعلاج بالمياه المعدنية، وأعرب والش عن رغبته في تسويق المدينة عن طريق فندقه، الذي سيكون في قاعدته مسرح جديد بمساحة 1،075 مقعدا، وسيحفر هناك متحف تحت الأرض ومن المتوقع أن يكلف أكثر من 300 مليون دولار أميركي، وعن سبب بناء هذا المسرح تحت الأرض، أوضح والش أنّه "لا يمكن بناء المسرح داخل المبنى لأنه عندما يهتز المسرح سيهتز المبنى معه، فعند بناء المسرح تحت المبنى لن يكون متصلا به"، كما أعلن والش عن خطط أخرى ببناء 3 أدوار دائرية للمكتبة داخل المبنى، تحتوي على العديد من الكتب والوثائق، إذ قال والش "هذه المكتبة ستكون بنفس أهمية المتحف الحالي، فقد كنت أجمع الكتب منذ وقت طويل قبل جامعي للوحات الفنية، فانا لدي كتب جيدة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه بجانب كل هذه الكتب توجد أقدم خريطة للقارة الاسترالية منذ عام 1569من رسام الخرائط الألماني جوان بليوه، كما يوجد أيضا كتاب للمؤلف دونالد فريند، وقال والش إن "اقتراحي هو أن الفن لا يمكن أبدا أن يتعرض للخطر" إذ أعلن عن ميزة جديدة أخرى من الفضاء في الهواء الطلق وهو وضع عمل للفنان توم اوتورنيس، إذ كانت مهنته حافلة بالمخاطر، فعندما كان طالبا في كلية الفنون أطلق النار على كلب، وصوّر هذا واعتقد أنه نوع من الفنون.

وسيكون تمثال أوتورنيس على الحديقة المحيطة من المبنى، جنبا إلى جنب مع مكان جديد في الهواء الطلق وملعب للأطفال مصممة من قبل الفنان النسيج توشيكو هوريوتشي ماكادام، وناقش والش الخطط الأخرى المقترحة التي لم يتم الموافقة عليها أو تمويلها، بما في ذلك نفق وبرج جديدين في منى وإعادة تطوير منزل في خليج ماريون، والتي سوف توفر غرف بسعر ألفي دولار فيما أكثر في الليلة الواحدة، كما سيقوم بتطوير كازينو في موناكو وبناء حديقة حول الفندق ولكن يقول أن هذه الحديقة تم إحباطها بسبب اللوائح الحكومية، وشدد على أهمية وصول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكنه، معربًا عن أسفه لأن تركيب جيمس توريل الحالي أمارنا، الذي يقع على سطح المتحف، لا يمكن الوصول إليهن كما استعرض طموحاته في الحصول على المياه العادمة التي تم نقلها من الماء إلى الهدر.

وأفاد والش أنه يواجه صعوبة مع الحكومة الاسترالية، موضحا أنّه "من الصعب جدا على الحكومات أن تتخذ هذه الخطوة"، وتوجد بالفعل بعض التوسعات للمتحف الحالي، ومن المقرر افتتاحه في 22 كانون الأول / ديسمبر، وسيضم برج فاروس أعماله من ريتشارد ويلسون وجان تينغلي وتشارلز روس وراندي بولومبو، إلى جانب أربعة منشآت بنيت خصيصا من جيمس توريل، الفنان الأميركي الذي أصبح الآن صديقا لوالش، ومع الكثير من المخطط لموقع المركز، قدم والش اقتراحا لحكومة الولاية للتمويل لنقل مهرجان صيفي في الموقع، إلى لونسيستون.

وبيّن والش أنّه "نأمل أن يذهب الآلاف من الناس الذين يأتون إلى هوبارت إلى لونسستون و أن يكون لديهم الخبرة التي كنت قد حصلت أخيرًا"، ولا يزال يتعين تقديم خطط التنمية المقترحة إلى مجلس مدينة غلينورشي، ومن المتوقع أن يستغرق ما يصل إلى 3 سنوات، للانتهاء في يناير 2022 - ولكن أوضح والش أنّه "إذا كان المجتمع يعترض، "سوف يسبب لي الألم"، لكنه يأمل ألا يعترضوا، وأنّ "كل هذه الأمور هي في طبيعتها تحديا لنجاحنا، أنها طبيعة الخطر الذي لا تقف على أمجاد الخاص بك".