مراكش - ثورية ايشرم
استقبلت المدينة الحمراء، مراكش، مجموعات كبيرة من الوفود السياحية، التي وصلت إليها من أجل قضاء عطلة رأس السنة، والاحتفال بأعياد الميلاد للعام الجديد 2016، في جو يسوده الهدوء والاستمتاع والاختلاف، في مدينة لا طالما عُرفت على مر الزمان بجماليتها الفاتنة، وسحرها الذي يخطف القلوب ويسحرها، وتجعل السائح من مختلف الجنسيات متعلقًا بها، وراغبًا في زيارتها في كل الأوقات، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالاحتفالات الخاصة باستقبال عام جديد، حيث تتحول مراكش إلى عاصمة للسياحة العالمية، وقبلة تستقبل نجومًا ومشاهير من مختلف المجالات، الذين يقصدونها رفقة ذويهم وأصدقائهم؛ لقضاء أوقات ممتعة ومميزة.
وفتحت المدينة الحمراء أبوابها السبعة لاستقبال الزوار من كل أنحاء العالم، حتى في ظل الأزمة الخانقة التي تشهدها معظم الدول العربية في مجال السياحة؛ بسبب ظاهرة الإرهاب والأحداث الأخيرة التي عاشت على أثرها مجموعة من المناطق، والتي أدت إلى خلق ركود سياحي في الأوساط، لكن مراكش رغم الالانخفاض السلبي الذي يعاني منه المجال السياحي، إلا أنه ليس بشكل كبير أو بشكل مؤثر على السياحة بصفة عامة في هذه الوجهة، التي أصبحت تضاهي كبريات المدن العالمية في استقطاب السياح، من مختلف الجنسيات ومختلف الأعمار، ويُعزى ذلك إلى تعدد الخصائص التي تمتاز بها المدينة، والتي تتنوع بين السياحية الثقافية والطبيعية والبيئية والعصرية والتاريخية والتقليدية وحتى الشعبية، فضلًا عن تنوّع المرافق التي تنتشر في المدينة، والتي تخلق للسائح، تلك المتعة التي تجعله لا يمل عند اختياره هذه المدينة البسيطة، التي تحتضن زوارها بقلب من الحب والحنان وبصدر رحب، لا سيما أن سكانها معروفون بالطيبة والمرح وروح الدعابة والنكتة، وباستقبالهم الكبير للسياح من كل حدب وصوب، وهي الميزة التي يلمسها السائح، فبمجرد أن تطأ قدمه أرض مراكش الحمراء تجده غير قادر على مغادرتها.
وتنوعت الخدمات التي تقدمها مختلف المؤسسات السياحية المتنوعة بين الفنادق المصنفة وغير المصنفة، وبين الرياضات العتيقة ودور الضيافة التقليدية، وبين المنتجعات السياحية الموجودة في المدينة أو خارجها، إضافة إلى مختلف الإقامات الفردية والجماعية، التي تقدم ثلة من المميزات والخصائص لفائدة السائح، ومنحه الفرصة للتعرف على ثقافة مميزة ومتنوعة، تشمل مجموعة من الخصائص التي قد لا تنتهي، والتي تحتاج مدةً طويلةً لاكتشافها والتعرف عليها، والاستمتاع بها، فزيارة يوم أو يومين إلى مراكش لا تكفي لعيش مغامرة فريدة من نوعها، وتجربة ما هو مختلف ومميز في هذه المدينة، والتي لا يمكن أن تجدها إلا فيها.
واختارت مجموعة من الوفود السياحية الآتية من مختلف البلدان، لا سيما من فرنسا وإسبانيا، مراكش من أجل قضاء عطلة رأس السنة، والاحتفال بأعياد الميلاد، واستقبال عام جديد وسط أجواء راقية ومختلفة ومميزة، خاصة في هذه الفترة، حيث تتميز مراكش بطقس مثالي لقضاء عطلة مميزة، وفي ظل المميزات والعروض المقترحة، والخفوضات التي شرعت في إطلاقها مختلف المؤسسات السياحية والخطوط الجوية؛ من أجل استقطاب السياح إلى المدينة، التي لا تحتاج حملاتٍ إعلانيةً من أجل التعريف بها، فهي العاصمة التاريخية التي تحتفل في هذه الأيام بمرور ثلاثين عامًا على منحها هذا اللقب، إضافة إلى كونها المدينة الشعبية التي لا تهدأ ولا تنام، سواء في شوارعها أو أزقتها أو مختلف ساحاتها الترفيهية، التي شرعت في بذل المجهودات الكبرى لمنح السائح ما يحتاجه أثناء زيارته المدينة، فضلًا عن ساحتها المشهورة التي ذاع صيتها في كل أنحاء العالم، وهي ساحة جامع الفنا، التي تتحول في احتفالات رأس العام إلى ساحة تستقبل الأفراد من كل الأديان والجنسيات، وتفتح المجال للتعارف؛ كونها جسرًا للتواصل الثقافي والفني، وتقديم مختلف العروض المميزة والممتعة التي تنال إعجاب السائح، وتجعله يُحس بالاختلاف، ويردد الزيارة مرات عدة، خاصة أن مراكش لم تعُد تلك المدينة التي تستقبل السائح البسيط، بل أصبحت عاصمة لمختلف التظاهرات العالمية، ومركزًا لاستقبال النجوم والمشاهير من مختلف المجالات.