الدار البيضاء - جميلة عمر
فُتِحَت أبواب مقهى أركانة الشهير، في ساحة جامع الفنا في مراكش، بشكل رسمي، لاستقبال زبائنها الذي يتجهون إليها من كل مكان، باعتبارها من الأماكن الجميلة التي يختارها السيَّاح، بعد أربع سنوات من الإغلاق، بسبب عمل إرهابي.
ودخلت ساحة جامع الفنا في مراكش التاريخ بحدثين، الأول اقتصادي؛ لكونها تستقبل يوميًّا آلاف السيّاح الذين يتوافدون عليها، والثاني: حدث إرهابي شهده أحد مقاهيها الشهيرة، وهو مقهى أركانة الذي لا تُغلق أبوابه، بل تظل مفتوحة طوال اليوم.
وحسب وقائع أحداث أركانة التي تعود لسنة 2011، والتي بدأت مراحلها من محطة القطار، حيث نزل المتهم الرئيسي من القطار واتجه صوب ساحة الكتبية، وبدأ في تجهيز العبوة الناسفة، قبل أن يقصد مقهى أركانة، المكان الذي اختاره لتنفيذ عمله الإجرامي، الذي أسفر عن مقتل 17 شخصًا وجرح 21 آخرين.
وتخلَّص المشتبه فيه بعد فعله الإرهابي، من بعض الأدوات التي استعملها؛ من أجل التمويه والتخفي في هيئة سائح، وبعد ذلك انتقل المتهم إلى حديقة عمومية في باب دكالة، حيث عمد إلى حلق شاربه، قبل أن يتوجه إلى محطة لنقل المسافرين.
واعتقد المتهم بذلك أنه نجا من قبضة الشرطة، لكن أجهزة المديرية العامة لحرس الحدود قامت بتحريات دقيقة وعميقة، تمكّنت خلالها من توقيف ثلاثة مواطنين مغاربة، من بينهم المنفذ الرئيسي لهذا الحادث الإرهابي.
يُذكر أن محكمة الاستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب في سلا قضت بإعدام "عادل العثماني، منفذ التفجير الإرهابي في مقهى أركانة".