مراكش- ثورية ايشرم
أسني تلك القرية الصغيرة والبسيطة التي لا تبعد عن مدينة مراكش إلا بنحو 40 كيلومترًا على الطريق الرابط بين مراكش ومنطقة أمزميز السياحية، وهي من القرى الرائعة والمميزة بجمالها الطبيعي الخلاب والساحر، الذي يعد من أهم العوامل الأساسية التي تستقطب السياح الأجانب من مختلف الجنسيات للاستمتاع بين أحضانها وقضاء أروع اللحظات برفقة سكانها الذين تغلب عليهم الطيبة وحسن الضيافة والأصالة المغربية، فتجدهم يرحبون بالسائح ويستقبلونه بالأحضان ولا يهم جنسيته أو دينه المهم أنه ضيف ويجب إكرامه.
ولقد اشتهرت قرية أسني على مدار السنين بجماليتها الطبيعية التي تختلف من فصل إلى آخر، والتي تستقطب السياح على مدار العام لمنحهم فرصة للاستمتاع بمختلف الخصائص الطبيعية الساحرة التي تتنوع وتختلف في كل فصل على حدة، وهذا ما يساهم بشكل كبير في استقبال الوفود السياحية من مختلف الجنسيات وفي كل الأوقات بشكل كبير، لاسيما في فصل الصيف حيث عرفت المنطقة منذ بداية فصل الصيف لموسم 2015 توافد الكثير من السياح الأجانب لاسيما الفرنسيين على المنطقة لعيش مغامرة فريدة ومميزة بين أحضان الطبيعة الرائعة، التي تتنوع وتمنح الراحة النفسية والنشاط والحيوية لكل عشاقها والوافدين عليها.
وتعتبر هذه القرية الصغيرة والبسيطة التي تلمس بساطتها في كل شيء فيها من أجمل القرى السياحية في إقليم الحوز وتتميز بعدة خصائص؛ أولها الهدوء والراحة وتعيد الإحساس لزائرها برائحة الطبيعة ونقاوتها وصفائها وجماليتها الخضراء الخلابة المزركشة بتلك الألوان الساحرة والزاهية التي تضفي نوعا من الجمالية الطبيعية والبيئية على المكان وتنعش الروح وتمنح الإحساس والشعور بالراحة النفسية وتجديد نشاط الجسم ، لاسيما بعد القيام بجولة صباحية في أرجاء القرية والتجول بين وديانها وأشجارها الخضراء ونباتاتها المتنوعة وأعشابها الطرية التي تغمر رائحتها الزكية المكان بأسره.
لاسيما أنها تبعد عن صخب المدينة وضجيجها ورغم صغر المساحة فيها وكثافة سكانها التي تعتبر قليلة إلا أنها تتوافر على مجموعة من الخصائص التي تجعلها قبلة سياحية مميزة تحقق نسبة إقبال كبيرة على مدار الفصول السنوية، إذ تتوافر على مؤسسات سياحية وفنادق مميزة ومطاعم ومقاهٍ راقية عمل أصحابها والمختصين في مجال السياحة بجهد كبير لاستقطاب السياح من مختلف الجنسيات ومن كل بقاع العالم.
ولا تقتصر السياحة في منطقة أسني وبالضبط في القرية البسيطة على السياح الأجانب، بل هي قبلة يقصدها المغاربة أيضًا، وبهذا تلعب القرية دورًا مهمًا في إنعاش السياحة الداخلية والخارجية، لاسيما عندما ترتفع درجة الحرارة في مراكش، حيث تتحول قرية أسني إلى وجهة يقصدها المراكشيين هربًا من حرارة المدينة وبحثًا عن المتعة في الطقس الهادئ والمعتدل وعيش تجربة مميزة وممتعة وهي الخصائص التي تقدمها هذه القرية التي أصبحت ذائعة الصيت في كل مكان، لاسيما أنها تمتاز بفئة سكانية تتقن التحدث باللغة الفرنسية رغم أنها فئة لا تعرف القراءة ولا الكتابة، إلا أن الاحتكاك الدائم بالأجانب مكنهم من إتقان هذه اللغة التي يستعملونها للتواصل معهم ويعتمدون عليها حتى في ترجمة الأغاني والأهازيغ البربرية التي يستقبلون بها السياح.