مراكش _ ثورية ايشرم
تحولت مراكش أيضًا إلى قبلة للسياح الهنديين الراغبين في الاستمتاع وقضاء أروع الأوقات وأجملها بين أحضان التاريخ والحضارة المغربية التقليدية، والقيام بجولات وممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية المتنوعة بين السياحية والثقافية والطبيعية والاستمتاع بما تقدمه مراكش من خصائص مميزة ومختلفة، وما تعرضه المؤسسات السياحية من عروض مغرية لفائدة الزوار من كل الجنسيات ومن كل أنحاء العالم، ولم تعُد المدينة قبلة للسياح الأجانب من الجنسيات الغربية والعربية فقط.
وبدأت المدينة الحمراء منذ بداية الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني / يناير الجاري في استقبال عدد من السياح من الجنسية الهندية، والذين اختاروا مراكش لقضاء عطلهم السنوية في أجواء مميزة، وطقس رائع تجتمع فيه أشعة الشمس الدافئة خلال النهار وأجواء الليل والسمر خلال الفترة المسائية، والذين أصبحت تلتقي بهم أينما حللت وارتحلت في مراكش إذ لم يعد وجودهم يقتصر فقط على بعض الأماكن في المدينة، وإنما اقبلوا على التجول في معظم شوارع المدينة وأزقتها العتيقة والقديمة وزيارة مختلف المآثر التاريخية والمعالم التي تمتاز بها هذه المدينة عن غيرها من المدن، فضلًا عن اختيارهم أيضًا التجول بين أرجاء أسواقها الشعبية التي تعرض مختلف البضائع التقليدية، من منتوجات غذائية وقطع فنية وتحف ومجموعة من القطع التذكارية التي ترمز إلى المدينة الحمراء.
ويُعتبر الجميل في الأمر أن تلتقي بهؤلاء الهنود وهم يرتدون ذلك اللباس الهندي الذي يميز النساء والرجال أيضا بألوانه المختلفة والراقية، فضلا عن زخارفه ونقوشه المتلألئة بالأحجار اللامع والترتر الناصع والتطريزات التقليدية التي تميز اللباس الرجالي التقليدي الذي يجعل هذا الشعب مميزًا جدًا، والذين لا تقتصر زيارتهم على ما ذكر فقط، وإنما تجدهم أيضًا يتجولون في ساحة جامع الفنا، التي يجدون فيها مطلبهم من عروض موسيقية وفنية وترويض الأفاعي وعروض راقصة لمختلف الفرق الفنية الشعبية، التي تعبر عن الثقافة المغربية، والتي تقربهم قليلًا من الاختلافات والخامات المغربية، فضلًا زياراتهم وتعرفهم على مختلف المساحات الخضراء والحدائق العمومية المنتشرة في المدينة، والتي تتميز بذلك الغنى الطبيعي والبيئي الذي لا يمكن الاستمتاع به إلا في هذه المدينة، التي تستقبل الوفود السياحية من كل الجنسيات، ومن كل الأعمار في مختلف الأوقات.