الرئيسية » التحقيقات السياحية
تونس الوجهة الثامنة التي يقصدها السياح المسلمين

تونس ـ حياة الغانمي

تداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي صورًا لمضيفات في احد النزل التونسية يرتدين الحجاب، في أماكن اطلق عليها اسم "نزل حلال" حيث سمع فيه صوت الاذان يرفع عاليا، ويتجه بعض المستثمرين في السياحة التونسية نحو ارساء السياحة الحلال من اجل جلب واستقطاب السياح العرب وخاصة من دول الخليج

وأكد رئيس الجامعة التونسية للنزل رضوان بن صالح ان رفع الاذان على حد علمه يكون في المساجد وليس في النزل، وبالتالي فانه من الخطا القيام بمثل هذا الامر ،في المقابل من حق صاحب النزل ان يطلق عليه اسم نزل حلال او أي اسم اخر ومن حقه ايضا ان لا يقدم المشروبات الكحولية،اما رفع الاذان في النزل فليس من حقه، وتجدر الشارة الى ان مفهوم السياحة الحلال قد غزا أسواق الترويج، خلال السنوات الأخيرة، بقوة، بعد زيادة السياح العرب والخليجيين، ليطال استخدامه والإعداد لمستلزماته الدول الأوروبية، وتحتل ربما هولندا صدارة مواقعه، بعد أن تفردت به ماليزيا وبعض دول الخليج العربي... ولاحقاً تركيا. 

وتلخّص السياحة الحلال في الإقامة التي تعتمد تعاليم الشريعة الإسلامية، إذ لا اختلاط في المواقع السياحية بين الرجال والنساء، ولا تقديم للمشروبات الروحية أو الأغذية المحرمة، فضلاً عن خلو المواقع السياحية من رقص الديسكو وصالات القمار، ووجود مساجد ضمن المرافق السياحية ومراعاة أوقات الصلاة، وقد لا تبدو الشروط صعبة، إن علمنا أن 51% من السياح المسلمين يرغبون في خدمات السياحة الحلال، وأن عائدات هذا القطاع تتنامى بشكل كبير، بعد أن وصل عدد السياح، العام الماضي، إلى مليار و200 مليون سائح، منهم 110 ملايين سائح مسلم، أنفقوا 150 مليار دولار. وكانت صدارة الجذب وقتذاك لماليزيا. ويتوقع معهد دراسات المواصفات الأميركي نمو هذا القطاع حتى عام 2020 بنسبة 4.7% سنوياً. ولأن المستهلك الإسلامي، وفق التصنيف العالمي، هو مستهلك نموذجي باعتباره الأصغر سناً الآن ويتمتع بقدر عال من التعليم ويمتلك الدخل الأكبر، وهذا ما جعله قادرا على السفر وزاد من رغبته في حب السفر والترحال، ما يجعله الأكثر أهمية بالنسبة للأسواق في جميع القطاعات. 

وضربت رياح الاهتمام بالسياحة الحلال أصقاع أوروبا، بعد أن اقتصرت- لعقود- على تركيا وماليزيا وبعض الدول الخليجية، فبادرت مقاطعة الأندلس، جنوب إسبانيا، باستضافة أولى فعاليات المؤتمر العالمي للسياحة الحلال عام 2014، ما كان، وفق مراقبين، إشارة قوية على أن العالم الغربي يتجه إلي استقطاب هذه النوعية من السياحة، من خلال توفير كافة الأجواء التي يفضلها المسلمون من مختلف الدول، سواء أماكن الإقامة أو الشواطئ التي تلتزم بعادات وتقاليد المسلمين، خصوصاً أن دول أوروبا لم تكن بين العشرة الأوائل التي يقصدها السياح المسلمون، بحسب آخر تصنيف لموقع المسافرين المسلمين "كريسنت ريتنغ"، والذي تصدّرته ماليزيا، تلتها الإمارات في المرتبة الثانية، وتركيا في المرتبة الثالثة، وإندونيسيا في المرتبة الرابعة، والسعودية في المرتبة الخامسة، والمغرب في المرتبة السادسة، والأردن في المرتبة السابعة، بينما احتلت قطر وتونس ومصر، المراتب الثامنة والتاسعة والعاشرة على التوالي.

وشهدت ظاهرة السياحة "الحلال" انتشارا واسعا خلال الفترة الاخيرة وتحرص شركات عدة على توفيرها لعملائها منها شركة أمريكية مقرها في ولاية أورلاندو الامريكية.وتوفر الشركة لعملائها خدمات تأجير الغرف الفندقية "الحلال" التى تحتوى حمامات سباحة مغطاة بالستائر، وتوفر سجادات الصلاة وأدوات تساعد على معرفة اتجاه القبلة.وهناك شركات بريطانية توفر تطبيقاتها خدمة المطاعم التى تقدم لحوم حلال في كل من العاصمة البريطانية لندن وإمارة دبي.كما توفر شركات أخرى في بوسطن الامريكية تطبيقات لعملائها حول مواقيت الصلاة في المدن المختلفة واتجاه القبلة عبر البوصلة.وكان ينظر في الماضي القريب إلى فكرة خدمات السياحة "الحلال" على انها رافد فرعي من روافد عائدات السياحة يقتصر على السياحة الدينية أو الحج والذي يجلب عائدات تقدر بمليارات الدولارات سنويا. لكن العديد من شركات السياحة تسعى الآن إلى توسيع مفهوم السياحة "الحلال" خاصة في بعض الأسواق التى تجذب سائحين من دول غنية مثل دول منطقة الخليج.

وأوضحت دراسة مسحية أن السائحين من دول الخليج يتوقع أن ينفقوا 64 مليار دولار خلال العام الجاري خاصة السائحين من المملكة العربية السعودية والامارات العربية وقطر والبحرين، وتتوقع الدراسة التى اجرتها شركة اماديوس لتقنيات السفر أن ينفق السائحون الآتون من دول الخليج 216 مليار دولار بحلول عام 2030 حيث ينفق السائح من هذه الدول نحو 10 الاف دولار في كل سفرة له خارج منطقة الخليج.فما الذي منع تونس من الاعتماد على هذا النوع من السياحة والحال ان القطاع يشكو من ازمات متعددة ومتكررة؟ ما ضر لو منحت الفرصة لاصحاب النزل الراغبين في تقديم خدمات سياحية حلال ؟

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المغرب يُحقق تقدماً ملحوظاُ في تصنيف الإيرادات للمنظمة العالمية…
وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء
وجهات سياحية مميزة في الجونة أبرزها جزر الجفتون وأبو…
 انطلاق النسخة الأولى من المسابقة الوطنية والدولية للصيد السياحي…
وزير النقل المغربي يُؤكد أن شركة الطيران رايان إير…

اخر الاخبار

عبد اللطيف وهبي يُؤكد أن مهنة المحاماة تواجهها الكثير…
رسالة من جلالة الملك محمد السادس إلى رئيس مجلس…
محكمة جزائرية قضت طفلة مغربية لأغراض سياسية
أمريكا تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لقضية الصحراء المغربية

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
يسرا وحسين فهمي يحصدان جائزة "عمر الشريف للتميّز" في…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

الاتحاد الأوروبي يؤجل إجراء فحوصات بصمات الأصابع والصور للمسافرين…
طيران الشرق الأوسط لا نضمن عدم استهداف مطار بيروت…
لبنان يوسع صلاحيات الجيش في مطار رفيق الحريري لتجنب…
مدينة تولوز "الوردية" واحدة من أفضل المدن التي يمكن…
فلاي دبي تلغي رحلات لعدة دول في المنطقة واضطراب…