الرباط - المغرب اليوم
عادت قناديل البحر أو كما يسميها أهل الشمال ” agua viva ” إلى الظهور بشواطئ شمال المملكة و خاصة بالشريط الساحلي الممتد بين مارتيل و الفنيدق .و بحسب العديد من المصطافين الذين اختاروا شمال المملكة للاصطياف، فقد تمت ملاحظة التواجد الكثيف لقناديل البحر بهذا الشريط الساحلي، حيث تعرض الكثير منهم و خاصة الأطفال إلى "اللسعات" المزعجة لهاته المخلوقات الهولامية، التي أفسدت عليهم متعتهم الصيفية، وأرغمتهم على مغادرة البحر إلى حين .و بحسب مجموعة من الخبراء، فإن بروز قناديل البحر في هاته الفترة بالذات تعود بالأساس إلى التحولات المناخية التي عرفتها منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الأخيرة، وتناقص أعداد مفترسيها الرئيسيين وفي مقدمتهم السلاحف البحرية.هذا ويتخوف عدد من الفاعلين في القطاع السياحي من أن يتسبب اكتساح قناديل البحر للشواطئ في تغيير العديد من المغاربة لوجهتهم من شمال المملكة إلى مناطق أخرى، وهو ما سيكبدهم خسائر مالية كبيرة، خاصة وأن العجلة الاقتصادية تعتمد بشكل أساسي على مئات الآلاف الذين يتوافدون خلال أشهر الصيف.
للإشارة فإن لسعة قنديل البحر تسبب أعراضا موضعية، نتيجة ملامسة أهداب قنديل البحر لجسم الإنسان، وأعراضا عامة ناتجة عن المواد السامة، وتبدأ الأعراض بطفح جلدى بسيط، ثم تزيد إلى الحساسية الشديدة، وانتشار الانتفاخات الناتجة عن اللسع والألم الحارق، ويظل الألم لمدة حوالى نصف ساعة، بينما تظل آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً، قبل أن تزول، وقد يصاحب هذه الأعراض تقلص العضلات حيث تكون الإسعافات الأولية ضرورية ، إذ ينصح الأطباء أولا بعدم القلق فور التعرض للسعة ويجب تهدئة المصاب ، مع ضرورة الخروج من المياه بسرعة، و مراعاة عدم حك الجلد المصاب على الإطلاق، وذلك لكى لا تنفجر “الخلايا اللاسعة ” العالقة بالجلد. كما يمكن إزالة هذه الخلايا باستخدام ماء ملحى ، ويمكن أيضاً استخدام محلول خل الطعام أو رغوة حلاقة الذقن، ثم إزالتها بواسطة أداة غير حادة ،و ينبه الأطباء بعدم إستخدام الماء العذب لغسل الجلد أو وضع الثلج عليه. ومن الطرق الأخرى التى يمكن اتباعها كذلك لتفادى انفجار خلايا قنديل البحر العالقة بالجلد هى ترك الجلد يجف فى الهواء الطلق، ثم دعكه برمال جافة مع مراعاة أن تكون اليدان مبللتين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حملة مكثفة بالشريط الساحلي في تطوان لمراقبة ارتداء الكمامات
فاتورة فندق في أغادير تعيد النقاش بشأن مشروع "20 مليون سائح"