برازيليا ـ رامي الخطيب
تُعتبر الموسيقى هي روح مونتريال ثاني أكبر مدن كندا، فهي مدينة تعقد 106 مهرجانًا رائعًا كل عام بما في ذلك مهرجان "M For Montreal" الموسيقي الذي يشارك في كبار الفنانين من أنحاء العالم كافة، هذا و يمكنك الاستمتاع وأنت تجلس خارج مطعم
(Le Coin du Vieux Port) في البلدة التاريخية في المدينة على ضفاف نهر سانت لورانس وهو يتدفق أمامك، كما يمكنك الشعور بالمتعة حينما تتذكر كلمات أغنية من تأليف وغناء الفنان ليونارد كوهين الكندي الذي يبلغ من العمر (78 عامًا) والذي ازداد شهرة بعد جولته التي قام بها قبل 5 سنوات في أنحاء العالم كافة، والتي تقول "سوزانا تأخذك إلى بيتها بالقرب من النهر حيث يهبط قرص الشمس وكأنه قرص من العسل".
وفي المدينة يستطيع الزائر أن يستنشق رائحة السبعينات وخاصة في مقاطعة كويبيك حيث يتواجد أعداد كبيرة من بنات الحانات في مركز المدينة، وإذا ما طلعت على الصحف تشم أيضا رائحة الفساد وفضائحه الأمر الذي يعني أن عصابات المافيا لا تزال تمارس نشاطها.
ومع ذلك فإن المدينة حافلة بالمشاهد الثقافية النابضة بالحياة حيث تقوم المستودعات بتوفير خيام رخيصة الثمن لأهل الفن وأهل الرقص وأهل الموسيقى حيث يلتقي الجميع حتى ساعات متأخرة من الليل حول شارع سانت لورانت حيث توجد ملاهي وحانات (Casa del Popolo) و(Sala Rossa) و(Divan Orange) و(Club-Soda).
كما تتوفر هناك المطاعم والمحال التجارية وقد شهد حي الفنانين تجديدا وتطويرا ، وفي منطقة الميناء التي تسكن فيها سوزان فقد تحولت إلى مركز لمنشآت ومرافق المتعة والاسترخاء الحافلة بمسارات الدراجات الهوائية والمقاهي وسينما إماكس والشاطئ الرملي الجديد الذي يشبه بلاج باريس في شواطئ السين.
و يمكنك السير في شارع رو دو لا كميون كويست (Rue de la Commune Ouest) حيث تعيش الراقصة سوزان فيردال التي كانت يوما ما واحدة من أقرب أصدقاء الفنان كوهين الذين لازالوا على قيد الحياة، وهناك أيضا تمثال (Our Lady) الذي يعلو ابراج كنيسة (Chapelle de Bon-Secours) التي تعود للقرن السابع عشر، وفي شارع سانت كاترين كان يوجد قبل 30 عاما ملهى الجاز المعروف باسم بيرلاندز حيث كان أول ظهور للمطرب كوهين. إلا أن هذا الملهى لم يعد له وجود الآن، أما وفي مدينة ويستماونت يوجد ملاعب الكروكيت والتنس التي التقى فيها كوهين عندما كان عمره 16 عام بعازف الغيتار الإسباني الذي علمه فنون الغناء والموسيقى.
وهناك أيضا متحف البيئة المعروف باسم بيوسفير (Biosphere) أي المحيط الحيوي الذي يبعد بضعة كيلومترات عن المنتزه الأوليمبي الشهير الذي استضاف ألعاب أوليمبياد 1976. ويوجد أسفله مترو أنفاق يحيطه محلات ومطاعم ومقاهي ولكن أن تستمع إلى أوبرج بونابرت التاريخي.