مراكش ـ سعاد المدراع
يواجه قطاع السياحة في مدينة مراكش المغربية تراجع السياحة الخارجية، لا سيما الأوربية، من خلال التوجه إلى السياحة الداخلية، وذلك بعد أن إتجه السياح الأجانب إلى مدن أخرى مثل أكادير.
وتتميز الفنادق في مراكش بالسياسات الخاصة، التي تطبقها على الأسعار لمواجهة تراجع السياحة، وذلك في استجابة لقانون العرض والطلب، حيث راجع بعضها (الفنادق) أسعار الغرف، ونوع كذلك عروضه الموجهة للأسر
المغربية، وحَسَّنَ الاتصالات الإلكترونية الخاصة بالإنترنت، من خلال تقديم منصة جديدة للمعلومات، وخدمة الحجز الإلكتروني.
كذلك عمدت غالبية الفنادق، بعد أحداث "أركانة" والأزمة الاقتصادية العالمية، إلى تقديم عروض زهيدة لجذب السياح إلى المدينة، سواءًا سياح خارجيين أو داخليين، وحاولت ابتكار وإظهار المزيد من الأفكار الجديدة، لجذب السياح الأجانب، الأمر الذي كان من شأنه عودة السياح أكثر من مرة للمدينة، دون التأثر بالأحداث.
ويشد الجو والمناظر الخلابة في كل نواحي المدينة، إلى الاستقرار فيها، فهي مدينة الفقير والغني، ولا يجد زوارها، في طبقاتهم كافة، حرجًا في الأسعار المعروضة عليهم، سواءًا تعلق الأمر بالطعام، أو المبيت، أو الترفيه.
وبإمكان السائح الاستمتاع بمآثر مراكش التاريخية، ومناظرها الخلابة، وزيارة المناطق الطبيعية المجاورة كـ "أوريكا"، و"تحناوت"، و"قمة أوكايمدن"، و"آسني"، و"فضاء مولاي إبراهيم"، إضافة إلى شاطئها الاصطناعي "وازيريا"، الذي يجذب السائح برماله الذهبية، وأشعة الشمس.
كذلك يساعد المخطط، الذي وضع من طرف وزارة السياحة المغربية، والجهات المسؤولة، لخفض السعر على جلب أكبر عدد من السياح، لكن المدينة ما تزال في حاجة إلى دعم تشجيعي خاص من الإعلام والمسؤولين، وإعادة النظر في المنظومة السياحية عامة.