واشنطن - المغرب اليوم
أكّد خبراء أن حركة الطيران التجاري لن تعود إلى كما كانت عليه قبل وباء «كوفيد - 19» قبل عام 2024، وما زال قطاع الطيران هو الأكثر تضرراً من آثار الوباء، حيث لم تبدأ أي رحلات جوية منتظمة إلا على نطاق ضيق سواء في رحلات داخلية أو بين دول تحكمت في انتشار الوباء مثل أستراليا ونيوزلندا، وداخل الاتحاد الأوروبي.السفر الجوي في المرحلة المقبلة سوف يختلف عمّا كان يعهده المسافر من قبل. فسوف تتم إعادة ترتيب المقاعد داخل الطائرات لضمان مساحات رحبة بين الركاب مع ضرورة البقاء في المقاعد خلال السفر وارتداء أقنعة الوجه طوال الوقت للركاب والطواقم على السواء.
بدأت بريطانيا شركة «إيزي جت» في تنظيم رحلات داخلية محدودة بين لندن ومدن أسكتلندا كما أعلنت شركات أخرى عن استئناف بعض رحلاتها خلال يوليو (تموز) 2020.
النصيحة الرسمية البريطانية من وزارة الخارجية تُلزم المسافرين عند استئناف رحلات الطيران مرة أخرى بتسجيل بطاقات الصعود إلى الطائرات على الإنترنت قبل الحضور إلى المطار، كما تشمل النصيحة عدم الاعتماد على المواصلات العامة التي تعمل بأقل من طاقتها، والمرور من المطار بلا لمس لأيٍّ من الأسطح واستعمال مطهر اليدين بعد المرور من منطقة الأمن وفحص الحقائب اليدوية.
ويجب اتباع إجراءات المطارات من على مواقعها الإلكترونية. وتشمل إجراءات مطار مانشستر البريطاني حجز موعد لمدة 15 دقيقة للمرور من منطقة التفتيش الأمني قبل الوصول إلى المطار بنحو ساعتين، بينما يعلن مطار «غاتويك» عن الإجراءات المطلوبة من خلال فيديو على موقعه.
وفي المطار، سوف يجد المسافر أن كل العاملين يرتدون الأقنعة ويرى حواجز زجاجية حول مكاتب شركات الطيران وفحص الجوازات مع علامات على الأرضية لتنظيم مرور الركاب والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي. وتعيد المطارات ترتيب أماكن الجلوس حتى لا تقترب المقاعد بعضها من بعض بأقل من متر واحد. كما أُضيفت محطات لتعقيم اليدين بسوائل كحولية، وتطبق شروط التباعد في المحلات العامة بينما تفتح المطاعم أبوابها لتسليم الأطعمة أو توفير المقاعد لعدد محدود من الزبائن.
وتنتشر في المطارات عمليات التنظيف الدائمة خصوصاً في مناطق اللمس مثل الأبواب ودورات المياه ومناطق الفحص الأمني. وفي المطارات الكبرى توجد نقاط لقياس حرارة المسافرين، وهي تحت التجربة حالياً في المطارات البريطانية وتطبَّق في بعض مطارات الخليج. ولا توقف المطارات أياً من المسافرين وإنما تترك هذه المهمة لكشف آخر تجريه شركات الطيران نفسها. ولدى شركات الطيران الحق القانوني في منع أي مسافر من الصعود إلى الطائرة في حالة الشك في مرضه أو إصابته بـ«كورونا».
من الضروري أيضاً الامتناع عن الذهاب إلى المطار في حالة ظهور أعراض «كورونا» خلال فترة الأسبوعين السابقين للسفر، حيث يتعين على المريض أن يعزل نفسه ولا يقترب من آخرين منعاً للعدوى.
في مرحلة الصعود إلى الطائرة يقوم الركاب أنفسهم بمسح بطاقات الصعود إلى الطائرة إلكترونياً مع حمل جواز السفر إلى جانب الوجه في أثناء المرور إلى الطائرة لفحصه من موظفي الشركة. وفي حالة العودة إلى بريطانيا يملأ الراكب بطاقة عودة عليها معلومات عن سفره وعنوانه. وفي الوقت الحاضر يتعين على الزوار والعائدين عزل أنفسهم منزلياً لمدة أسبوعين، وتراجع الحكومة البريطانية حالياً هذا الإجراء الذي تعترض عليه بشدة شركات السياحة.
ويتم التعامل داخل الطائرة مثلما هو الحال في الأجواء المغلقة على الأرض بارتداء الكمامات طوال الوقت للمسافرين والطواقم على السواء والجلوس في المقاعد لأطول فترة ممكنة ودفع ثمن المشروبات أو المشتريات بالبطاقات وبأسلوب عدم اللمس. وتنصح وزارة الخارجية البريطانية بحمل أكثر من قناع للوجه في الرحلات الطويلة، ويتم الحد من تقديم العديد من المشروبات لتقليل فرص الاحتكاك بين الطاقم والركاب. وتختلف إجراءات الشركات بعضها عن بعض وعلى الركاب التعرف على هذه الإجراءات واتباعها بدقة، ويمكن متابعة تفاصيل إجراءات الشركات من على مواقعها الإلكترونية على الإنترنت.
وبعد الوصول إلى مطارات وجهة السفر يتعين على الركاب الاستمرار في ارتداء الأقنعة حتى الخروج من المطارات، كما تجري عملية قياس درجات الحرارة للركاب عند الوصول، وهنا أيضاً تختلف القواعد بين مطار وآخر ويجب التعرف عليها بقراءة مواقع الدول والمطارات على الإنترنت قبل الوصول.
وتوفر وزارة الخارجية البريطانية معلومات حول مطارات العالم كما يمكن الحصول على تنبيهات على الهاتف الجوال عن أي تغييرات جوهرية في الإجراءات.
ويطبق مطار تشارل ديغول الفرنسي قياس حرارة الركاب عبر ممر خاص. وإذا زادت حرارة أي راكب من القادمين إلى البلاد عن 38 درجة مئوية يتم فصله عن بقية الركاب وقياس درجة حرارته مرة أخرى بأداة لا تحتاج إلى اللمس. وإذا استمرت درجة الحرارة عالية عن المعدل الطبيعي يتم اصطحابه إلى طبيب المطار.
وتطبق مطارات أوروبا إجراءات مشابهة في قياس درجات الحرارة بينما تلجأ اليونان إلى إجراء اختبارات «كورونا» للمسافرين القادمين من مناطق عالية الخطورة من خارج الاتحاد الأوروبي. ويتم أيضاً تعقيم الطائرات القادمة من هذه الدول. وبعد الفحص، قد يتعرض أي راكب مصاب للعزل في محل إقامته.
- إجراءات شركات الطيران على متن طائراتها:
> أعلن بعض شركات الطيران نيات استئناف الخدمة التجارية خلال أسابيع مع الانفتاح التدريجي لمطارات العالم والمناطق السياحية. النماذج التالية توضح للمسافر ما يتعين عليه أن يتبعه في أثناء السفر على متن الطائرات في المرحلة المقبلة:
> «الخطوط السعودية»: بدأت الخطوط السعودية تشغيل بعض الرحلات الداخلية وتقتصر الرحلات الخارجية حالياً على إعادة المواطنين والمقيمين. ويتم التشغيل التدريجي للرحلات لضمان رحلات آمنة مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية اللازمة. وتطبق الشركة معايير ارتداء أقنعة الوجه ومطهرات اليد والتباعد الاجتماعي بين الركاب.
> «طيران الاتحاد»: أعادت تصميم مقصورات الركاب بأغطية للمقاعد وسجاد جديد. يحصل الركاب على حقيبة صغيرة بها قفازات وقناع للوجه. الوجبات تلتزم بمعايير صحية دقيقة. ويسمح بحقيبة يد واحدة لا يزيد وزنها على خمسة كيلوغرامات.
> «طيران الإمارات»: أقنعة الوجه ضرورية للركاب والطاقم على السواء. خفض وزن حقائب اليد إلى الحد الأدنى. يحصل الركاب إلى دبي على حقائب بها مطهر لليدين وأقنعة للوجه. بعض خدمات التلفزيون الحي والإنترنت لن تكون متاحة على بعض الرحلات.
> «الخطوط البريطانية»: يحصل الركاب على مطهر لليدين ومناديل مضادة للفيروسات. لا بد من ارتداء الأقنعة والبقاء في المقاعد. إلغاء وجبات الأطفال والوجبات الخاصة مع ضرورة تغيير الأقنعة كل أربع ساعات.
> «إيزي جت»: تعميم أقنعة الوجه على الركاب فوق سن ست سنوات. يتعامل الراكب بنفسه مع تخزين أمتعته فوق مقعده. ينظم الطاقم استخدام دورات المياه. لا توجد حالياً خدمات تقديم وجبات ويتاح الماء لمن يطلبه.
> «النرويجية»: ضرورة ارتداء أقنعة الوجه لمن هم فوق عمر ست سنوات. منع تقديم الوجبات على بعض الرحلات القصيرة مع إتاحة قارورات الماء لمن يريد شراءها. منعت الشركة أيضاً بيع هدايا السوق الحرة على الطائرات. تفضيل تخزين حقيبة اليد الصغيرة تحت المقعد لمنع لمس أسطح المقصورة.
> «فرجن أتلانتيك»: يحصل الركاب على حقيبة صحية فيها أقنعة وجه ومطهر لليدين ومناديل مضادة للفيروسات. ويرتدي الركاب أقنعة الوجه في أثناء الطيران. وتترك الشركة بعض المقاعد شاغرة للحفاظ على مسافات آمنة بين الركاب. لن يحصل الركاب على مجلات ولا على مشتريات السوق الحرة. تقديم وجبات وعصير برتقال في الرحلات الطويلة ومنع تقديم الكحول.
قد يهمك أيضَا :
الخطوط الملكية المغربية تُعلِّق جميع رحلاتها الداخلية بشكل مُؤقَّت
الحكومة المغربية تُرخِّص لـ100 رحلة جوية استثنائية لترحيل الآلاف مِن السيّاح