الرباط - المغرب اليوم
تترقب الفعاليات المهنية حلول العطلة المدرسية لرفع عائدات السياحة الداخلية، نظراً إلى انتعاش “السياحة العائلية” في هذه الفترة السنوية التي تكون فرصة للسفر نحو وجهات متعددة.
وغالبا ما تفضّل الأسر خلال هذه الفترة السنوية السفر إلى المناطق الجبلية المجاورة لمدن إقامتها التي توفر عروضا سياحية مناسبة، خاصة أن العطلة المدرسية البينية لا تتعدى 8 أيام.
وشقت السياحة الداخلية طريقها نحو التعافي في أغلب مناطق المملكة المغربية بعد تحسن الوضعية الصحية منذ سنة ونصف السنة، لكن تظل فترة الذروة بالنسبة إلى المهنيين مقترنة بفصل الصيف الذي يكثر فيه الطلب على الوحدات الفندقية.
الزبير بوحوت، خبير في الشأن السياحي الوطني، قال إن “تأثير العطل المدرسية يكون واضحا بالنسبة إلى السياحة الداخلية، حيث تفضل أغلب الأسر السفر إلى المواقع السياحية القريبة منها للترفيه عن الأبناء”.
وأضاف بوحوت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “أسر الموظفين والموظفات تتجه غالبا إلى مراكز الاصطياف الإدارية، لكنها تبقى فئوية، فيما تلجأ الأسر الأخرى إلى كراء الشقق”.
ودعا الفاعل المهني إلى “تطوير العرض السياحي الموجه للأسر البسيطة، من خلال تحسين المنشآت التحتية المخصصة لها في المناطق السياحية، مع اعتماد أثمنة مناسبة للعائلات التي تصطحب أبناءها”.
وأورد المتحدث أن “السياحة الداخلية مهمة للغاية في هذه الظرفية السنوية التي يتراجع فيها إقبال السياح الأجانب على البلاد”، مؤكدا أن “تحسن حالة الطقس يساعد العائلات على السفر نحو الوجهات المعروفة بالمغرب”.
وسجّل القطاع السياحي في المغرب انتعاشا مهما خلال سنة 2022، بعد الركود الذي عرفه خلال سنتي 2020 و2021 جراء تداعيات جائحة كورونا، حيث بلغت نسبة استرجاع السياح خلال السنة المنصرمة حوالي 84 في المئة مقارنة مع سنة 2019.
وتجاوزت نسبة استرجاع السياح الداخليين 101 في المئة مقارنة مع سنة 2019، حسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومرد ذلك إلى عودة الحياة الطبيعية بعد موسمين من الجائحة.
قد يهمك أيضاً :
تدابير إغلاق محتملة تُهدّد المدن السياحية خلال رأس السنة
العطلة المدرسية تُنعش السياحة الداخلية في المملكة المغربية