القاهرة - المغرب اليوم
شهدت المعالم الأثرية والسياحية مدينة الأقصر "جنوب مصر" حالة من الانتعاشة بالتزامن مع اليوم العالمي للسياحة.وذلك عبر توافر عدد كبير من السياح من كافة دول العالم لمشاهدة المعالم الأثرية في معبدي الكرنك والأقصر، والتجول في شوارع المدينة التي تحوي عددا غير قليل من الآثار على جنبات الطريق.
وقامت محافظة الأقصر بتنظيم احتفالية كبرى بساحة معابد الكرنك اليوم، وسط أجواء شعبية واحتفالية، تضمنت عروضًا فنية لفرقة الأقصر للفنون الشعبية ورقص التنورة والأغاني المتنوعة، وشارك العشرات من طلاب المدارس بعروض غنائية بالزي الفرعوني ، بجانب استقبال الأجانب بمدخل المعبد.
وأكد محافظ الأقصر أن المحافظة تعمل خلال الفترة الأخيرة على تطوير طريق الكباش الفرعوني الذي قارب على الانتهاء، لافتا إلى أنه يتم تطوير المنطقة المحيطة به وطلاء الواجهات للمنازل باللون الموحد تمهيدا لافتتاحه في الأسابيع المقبلة.
وقال الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، في تصريح له، إن منطقة معابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك وغيرها، شهدت حراكاً سياحياً اليوم بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، وسط أجواء احتفالية كبرى تشهدها المحافظة.
أضاف أن حركة السياحة في الأقصر مبشرة، في الأيام الأولى من الموسم الشتوي، خاصة وأن الأجانب يفضلون زيادة المحافظة في تلك في فصل الشتاء من العام بحيث تكون الأجواء منعشة ومشجعة بالنسبة إليهم أكثر من فصل الصيف لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
ويتوقع الصغير أن يشهد موسم السياحة الشتوي إقبالاً كبيراً من السياح من الدول الأوروبية، خاصة وأن أعداد السياح المتواجدين حالياً في الأقصر، نسبتهم مبشرة بشكل كبير.
وتطرق الصغير إلى معبد افتتاح طريق الكباش الذي سيشهد احتفالا عالمياً أسوة بما حدث أثناء نقل المومياوات الملكية في إبريل الماضي مؤكداً أن الأعمال تسير على قدم وساق، من أجل إنشاء أكبر متحف مفتوح على مستوى العالم، مزيناً بالتماثيل الفرعونية والكباش الأحجار الأثرية.
وأشار الصغير إلى أن فكرة مشروع طريق "الكباش" السياحي قائمة على ربط الطريق الذي تبلغ مساحته نحو 2700 متر مربع، بين معبد الكرنك شمالاً بمعبد الأقصر جنوباً، بينما يقع على جانبي الطريق عشرات التماثيل من "الكباش" وتماثيل أثرية "لأبو الهول"، في مشهد أثري خلاب.
وتابع "تمت إضافة إضاءات ليلية مبهرة على طول الطريق بحيث يستطيع السائح الأجنبي والمصري مشاهدة الآثار في جو يدخله في عبق التاريخ والماضي، مع رصف الطريق ببلاطات من الحجر الرملي وترميم بعض أجزائه لتظل على نفس الحالة الأثرية التي كان عليها منذ فجر التاريخ حتى الآن".
ولفت الصغير إلى أن الاكتشافات بينت أن هذا الطريق كان مخصصاً منذ القدم للمواكب الكبرى التي كانت تجري في الأعياد الدينية والملكية خلال فترة الدولة الحديثة وما بعدها، ومن خلال الاكتشافات وجدوا آثارا لمعاصر النبيذ الرومانية، وبعض الحمامات القديمة، وأماكن صناعية توضح الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمدينة طيبة عبر العصور.
واختتم بأن الجهات المتعاونة على تدشين مشروع طريق "الكباش" تسعى إلى الانتهاء منه وافتتاحه في أجواء دولية سياحية مبهرة قبل نهاية العام الجاري لاسيما وأنه تم الانتهاء من النسبة الأكبر منه خلال الفترة الماضية، وتم تدشين 3 مداخل على طول الطريق، بحيث يستطيع أي زائر التجول بحرية بطول الطريق، ويزور أيا من المعابد أو يتنزه في منتصف الطريق بعد تزويده بمظلات للوقاية من أشعة الشمس، وتوفير جميع المستلزمات المطلوبة ليكون أحد أهم المزارات السياحية في مصر والعالم.
قد يهمك ايضا:
العناني يعلن اكتشاف مقبرة في البر الغربي لمدينة الأقصر تعود للأسرة التاسعة عشر
مصر تسعى بقوّة إلى عودة السياحة لسابق عهدها قبل ثورة "يناير 2011"