تونس - حياة الغانمي
طلبت شركة "الأجنحة الليبية" للطيران من وكلاء السفر والسياحة، الامتناع عن إصدار تذاكر سفر للركاب الحاملين الجنسية التونسية على متن رحلاتها الآتية من تركيا، مستثنية التونسيات زوجات الليبيين، وذلك كردة فعل على الاتهامات التي وجّهت إلى الشركة والمتعلقة بإعادة المتطرّفين من سورية الى ليبيا ومنها الى تونس
وأثار تدشين الخط الجوّي بين مصراتة وتونس، جدلا في الأوساط السياسية من ذلك انتقاد العديد من التونسيين وخاصة السياسيين والحقوقيين لخبر تدشين الخط الجوي الجديد باعتباره يتزامن مع موضوع عودة المتطرّفين الى تونس في ظلّ الموقف الغامض للسلطات التونسية، وأوضح الناقدون أنه "عندما نعلم من هي الأطراف المسيطرة على مدينة مصراتة الليبية اليوم وعندما تؤمّن نفس الشركة وبشكل يومي رحلات من وإلى تركيا وعندما تجتمع هذه المعطيات مع معطيات قديمة يهرول البعض كالعادة لتكذيبها، فلا يسعنا إلا أن نقول أن عودة عناصر الشر انطلقت فعلا دون مبالاة بحجم ردود الفعل ولا حتى بنتائجه”.
ودشّنت شركة الأجنحة للطيران في مصراتة، خطًا جويًا بين مطاري مصراتة وتونس قرطاج الدولي بواقع رحلتين أسبوعيًا، وأكد مصدر بمكتب شركة الأجنحة افتتاح هذا الخط، مشيرًا إلى أن الرحلتين ستكونان يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، مشيرًا إلى أن زيادة عدد الرحلات الجوية لحركة الطيران بين ليبيا وتونس يأتي تلبية لحركة السفر المتنامية في الاتجاهين، وزيادة في حصة شركة الأجنحة للطيران من التشغيل من وإلى تونس.
وألمحت مصادر صحافية أن شركة الأجنحة للطيران هي ملك عبد الحكيم بالحاج ، أحد أهم المتشددين الليبيين والمسؤول عن ما سمي “فجر ليبيا” التي تشكلت من عدة ميليشيات إسلامية متشددة في طرابلس وكانت قد أطلقت أولى رحلاتها فور انتهاء التصاريح والإجراءات اللازمة لطائرتيها من طراز Airbus A319 والموجودتين في مالطا منذ سنة 2014، وتؤمن الشركة رحلاتها انطلاقا من وإلى مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس الذي تسيطر عليه مليشيات "فجر ليبيا" المتطرفة.
وكشف ابن عم عبد الحكيم بالحاج وذراعه المالي والذي يشغل حاليا منصب مدير الشركة، وسام المصري، إن الخدمات ستنطلق من مطار معيتيقة، مضيفاً "نحن نسعى إلى تقديم خدمات تتجاوز توقعات العملاء من حيث الراحة والسلامة والتوسّع"، وتتطلع الشركة، بحسب ما قال القائمون عليها، إلى قيادة عصر جديد في قطاع الطيران في ليبيا وتوفير الحوافز للنمو الاقتصادي من خلال توفير جودة عالية وفعالة وآمنة وبأسعار معقولة للشعب الليبي، وقد اكدت بعض المصادر ان قطر قد قامت بإقراض عبد الحكيم بالحاج عن طريق سفيرها في طرابلس مبلغ 750 مليون يورو لإنشاء شركة طيران تعمل في ليبيا وخارجها.