الرباط -المغرب اليوم
تسبب تشديد الإجراءات الخاصة لمحاصرة تفشي فيروس كورونا التي فرضت قبل يومين على السياح الفرنسيين الراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية بالمغرب، في زيادة مخاوف المهنيين المغاربة العاملين في القطاع السياحي في المغرب من تأثير ذلك على حجوزات الفنادق والمنتجعات السياحية، خاصة وأن الفرنسيين يمثلون 30 في المائة من مجموع السياح الأجانب الذين يفضلون وجهة المغرب.كما ساهمت الزيادة المضطردة في عدد الإصابات بمرض “كوفيد-19” التي سجلت في الأيام الأخيرة على الصعيد الوطني، في تغذية مخاوف العاملين في السياحة حول احتمال تطبيق مزيد من الإجراءات الاحترازية، قد تصل إلى حد تشديد الرقابة على تنقل الأفراد بين المدن المغربية ومع دول الخارج.
الزبير بوحوت، خبير مغربي في قطاع السياحة، أورد أن المؤشرات التي حملتها التطورات المقلقة لتفشي فيروس كورونا، وخاصة السلالات المتحورة، جعلت المهنيين العاملين في قطاع السياحة يعبرون عن مخاوف حقيقية من احتمال تأثير ذلك على الأداء العام للقطاع في فترة الذروة السياحية التي تصادف فصل الصيف.وقال بوحوت، في تصريح، إن القرارات الفجائية التي اتخذتها المصالح المغربية المختصة بشأن تطبيق مزيد من الإجراءات المتشددة على السياح الفرنسيين الراغبين في التوجه إلى المغرب، على الرغم من حصولهم على حقنتي اللقاح، “قد تسببت في اليومين الأخيرين في الكثير من المشاكل المرتبطة بالحصول على شهادة الخلو من الإصابة بفيروس كورونا”.وأضاف أن “السياح الفرنسيين الملقحين وجدوا أنفسهم مضطرين للحصول على شهادة الخلو من المرض المعدي على بعد أقل من 48 ساعة من موعد رحلاتهم الجوية، وهو ما أربك حساباتهم بالنظر إلى صعوبة الحصول على موعد إجراء اختبار الكشف عن كورونا بالمختبرات المعتمدة بفرنسا بسبب كثرة الطلب عليها”.
وأشار الخبير في القطاع السياحي إلى “مسألة أخرى تثير قلق المهنيين بشكل متزايد، ويتعلق الأمر بالازدياد المتسارع لعدد الإصابات بفيروس كورونا داخل المغرب، وهو ما يجعل مسألة الإغلاق واردة، وهي مسألة أيام أو بضعة أسابيع”.ويكمل بوحوت: “هذا أمر لن يضر قطاع السياحة لوحده بل قطاعات اقتصادية أخرى، ما يتطلب من المغاربة الالتزام بالإجراءات الاحترازية بشكل جدي وصارم، حفاظا على حسن سير الاقتصاد الوطني”.
قد يهمك ايضا
أرقام مخيفة ومساع لإنقاذ السياحة في المغرب من الإفلاس
مهنيو السياحة يراهنون على الحلول الرقمية لتجاوز مرحلة الأزمة