الرباط ـ المغرب اليوم
بعد توقف دام سنتين بسبب أزمة صحية غير مسبوقة، تعود “عملية مرحبا” هذا العام بحزمة من التدابير التي تروم ضمان تنقل سلس للمغاربة المقيمين بالخارج نحو الوطن الأم.ومع اقتراب الموسم الصيفي، الذي تبدو بوادره جيدة، تدل كل المؤشرات على أن توافد المغاربة المقيمين بالخارج سيحطم أرقاما قياسية هذا العام، فاتحا بذلك المجال أمام انتعاش حقيقي للقطاع السياحي الوطني.وبالنسبة لمهنيي السياحة، الذين تنفسوا الصعداء بتخفيف القيود الصحية، فإن التدفق الكثيف للمغاربة المقيمين بالخارج خلال الفترة الصيفية يمثل جرعة أوكسجين حقيقية، وفرصة لإعادة الحيوية للنشاط السياحي بعد فترة طويلة وصعبة.
فعلاوة على لقاء العائلة والأصدقاء، عادة ما يستغل مغاربة العالم مقامهم بالمملكة لاستكشاف غنى وتنوع المؤهلات التي تزخر بها بلادهم، والاستفادة من عدة تجارب مثيرة وفريدة في أرقى الأماكن السياحية الوطنية.
وسواء تعلق الأمر بفنادق أو وكالات للأسفار أو وكالات للكراء… تولي كل حلقات سلسلة القيمة السياحية اهتماما خاصا لهذه الفئة، وتعد وصفات على المقاس وذات جودة متكاملة لجذب المغاربة المقيمين بالخارج.
ووعيا منه بأهمية استعادة هذه الشريحة، كان المكتب الوطني المغربي للسياحة قد أطلق، في سنة 2021، حملة تواصلية موجهة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من خلال علامته الجديدة “نتلاقاو فبلادنا”.
وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز الروابط المتينة والتاريخية التي تجمع هذه الجالية بوطنها، وكذا تقوية مكانة المملكة كوجهة مفضلة للمغاربة المقيمين بالخارج.
وأوضح المكتب الوطني المغربي للسياحة أن حملته “الموجهة للجالية المغربية المقيمة بالخارج تتمحور حول وعد قوي وتعرض المغرب في أبهى صورة، من خلال مختلف التجارب المثيرة التي تتيحها الوجهة المغربية”.
ومن خلال الجمع بين مختلف تقنيات التسويق والتواصل، تعمل هذه العلامة على إبراز المؤهلات السياحية الهائلة التي تزخر بها المملكة، عبر عجائبها الطبيعية ومدنها العتيقة ومناخها، وهي مؤهلات متعددة تضمن إقامة ممتعة للمغاربة المقيمين بالخارج.
وسيتم وضع مجموعة من الأنشطة الغنية والمتنوعة (رحلات استكشافية، جولات، وغوص في أعماق البحار، وجولات صيد) رهن إشارة المغاربة المقيمين بالخارج، ممن سيختارون قضاء عطلتهم بالمغرب، كوجهة سياحية من الدرجة الأولى.
وتقدم الجالية المغربية، التي تعد رافعة مهمة للتنمية السوسيو-اقتصادية، مساهمة وازنة لعدد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية. وعلى المستوى السياحي، فإن دورها أضحى حاسما أكثر من أي وقت مضى من أجل المساهمة في نجاح الموسم الصيفي، وبالتالي دعم دينامية الانتعاش.
قد يهمك ايضا:
المؤرخ المغربي حبيدة يغوص في أحداث أوروبا خلال القرن التاسع عشر