لندن ـ ليليان ضاهر
رَوَت مُحرّرة صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ميمي سبنسر، تفاصيل رحلتها إلى أرخبيل زنجبار في تنزانيا، وقالت: "وضعت شرائح الموز على الصحن على أمل إغراء الأطفال الذين سأزورهم في منتصف الليل، لكنهم لم يظهروا، ورغم ذلك أردت أن أجلس وأنتظر في الشرفة، وأنا أعانق ليل زنجبار وأشاهد النجوم المضيئة الرائعة في السماء".
وأضافت ميمي سبنسر: "تقول أحد الأمثلة باللغة السواحلية "بولي بولي" ويعني ببطء ببطء، هنا تسمع ذلك كثيرا، هذه هي بيمبا، واحدة من الجزر في أرخبيل زنجبار في تنزانيا، وكانت تعرف في السابق باسم الجزيرة الخضراء، وهي عبارة عن مكان ريفي ساحر لقرى الصيد وأشجار الموز البري، ومزارع القرنفل القديمة"، وأشارت: "في طريقنا من المطار الصغير مررنا على الأطفال الضاحكين وهم يقفزون إلى البرك، وكذلك رأينا الأبقار، والرجال الذين يلعبون الورق "الكوتشينة" في ظل أشجار الجوجوبا، والنساء اللاتي يرتدين مرايل المطبخ، وكذلك الحقول النظيفة التي كان بها نبات الفول السوداني، كانت هذه الحقول على جانبي الطريق".
وأوضحت: "أخذ السائق منعطفا كبيرا، وحينها شعرنا أننا سنصطدم بمحمية الغابات نغيري، وهي آخر مسكن للغابات الأصلية التي غطت في يوم من الأيام معظم بيمبا، وفي حين أن زنجبار مرتفعة وصخبة فإن بيمبا مريحة للغاية، بها شعور عميق ورومانسي، فهي ذلك المكان الذي تذهب إليه ليذكرك بأنك لا تزال غارقا في الحب"، وأشارت: "يعدّ Constance Aiyana موقعا فاخرا في الطرف الشمالي من الجزيرة، وهو جزء من فندق بوتيكي ومنتزه منحوت جزئيا، واليوم تديره شركة كونستانس للفنادق والمنتجعات، وتم تصميم كل فيلا من الـ30 من الحجر الجيري والحصى لتعظيم إطلالتها على المحيط، وتتميز جميعها بأبواب خشبية كبيرة منحوتة، في حين أن الحمامات الضخمة هي امتداد للحديقة، بحيث يمكنك أخذ دش في الهواء الطلق ومشاهدة حيوان أبوبريص خلف الشامبو الخاص بك".
أقرأ أيضاً : تنزانيا أرض المغامرات البرية المفعمة بالإثارة
وذكرت: "وتعني Aiyana الحديقة الأبدية، والأراضي هناك مليئة بنبات الصبار والكركديه، وتقع جميعها مقابل المحيط الهندي والذي يتميز بلونه الأزرق.. كنت أقضي اليوم أتمشى على الشاطئ حيث منحنيات الرمال المرجانية والتي تتخلها نتوء بركانية"، وقالت: "يجمع الرجال سعف الأعشاب البحرية في الجزر المنخفضة، ليتم تجفيفها وبيعها للتجار الصينيين، لأنه طعام شهي في بكين، أما الأولاد فيلعبون في المياه الضحلة، ويصطاد السكان الأخطبوط من المياه الضحلة، وبقوارب النغالاوا الخشبية يبجثون عن سمك البحر والحبار اللذين كانا في قائمة الطعام اليومية".
وأكدت: "بيمبا آسرة وساحرة، تتمكن من إخارجي يوميا من السرير، كنت أركب الدراجة لأصل إلى القرى المحلية مع حسن، أحد عمال الفندق، كنا نمر عبر منازل القرية، ونرى أفران تجفيف جوز الهند، والحصائر المحملة بثمار القرنفل. وصلنا إلى المنارة التي يحرسها عامل مسن، وتعمل بمصابيح الكيروسين، هناك رأيت اللون الزمردي الأخضر للحقول يتقابل مع لون المحيط الأزرق".
وأضافت: "في يوم آخر، أخذت دروسا في الطبخ السواحلي، حيث تعلمت كيفية إعداد الأخطبوط مع الطماطم وحليب جوز الهند، في الأواني الفخارية التقليدية، حتى إنني أخذت دروسا في ربط الوشاح السواحلي، فقد علمتني الجميلة غريس التي تعمل أيضا في مطبخ المنتجع".
واختتمت بقولها: "قضيت وقتا طويلا مع الشمس الأفريقية المجنونة، حتى أصبح أنفي باللون الأحمر، وفي آخر ليلة، تناولت الطعام مع حسن، حيث حساء جراد البحر المحلي، وأنهينا الطعام بوجبة الكاجو الحلو وقليل من الهيل الغامق وقهوة الزنجبيل".
قد يهمك أيضاً :