الرئيسية » التحقيقات السياحية
سالونيك مدينة ذات طابع خاص

سالونيك - المغرب اليوم

تتمتع مدينة سالونيك عاصمة إقليم مقدونيا اليوناني "التي أطلقت "فلاي دبي" رحلة منتظمة إليها أخيرًا"، بالكثير من مقومات الجذب السياحي، منها ما تشترك فيه مع باقي المدن اليونانية والبلدان المتوسطية وبعض البلدان الأوروبية، ومنها ما يخصها وحدها باعتبارها مدينة ذات طابع خاص في شمال اليونان. وينطقها اليونانيون "سالونيكي".

ونظمت "فلاي دبي" رحلة لوفد إعلامي من دبي وعدد من الدول الأخرى إلى المدينة بمناسبة إطلاق خطها الجديد بين دبي وسالونيك، للتعرف إلى المقومات السياحية في تلك الوجهة الجديدة للناقلة بواقع ثلاث رحلات أسبوعيًا، وتشغل "فلاي دبي" الرحلة بالشراكة مع "طيران الإمارات" وهي الشراكة التي تتيح الفرصة لمسافري الشركتين السفر من دبي إلى مئات الوجهات حول العالم.

وأول ما يلفت انتباه زائر المدينة للمرة الأولى هو هدوؤها اللافت حتى في أوقات ذروة الزحام المروري بوسط المدينة، والنظافة الواضحة لشوارع المدينة ومرافقها المختلفة.
التي لا يقلل منها الوجود الصاخب لفن الجرافيتي على جدران البيوت والمتنزهات وبعض المزارات والأماكن العامة. حتى أنه يمكنك أن تعتبر سالونيك بمثابة عاصمة فن الجرافيتي في الجنوب الأوروبي أو الشمال اليوناني والمتوسطي.

و يلفت انتباه السائح الأجنبي في تلك المدينة، أن السياحة الداخلية بها تكاد تكون أحد أهم موارد المنشآت الفندقية والمطاعم والمقاهي فيها. والتي تشهد إقبالًا كبيرًا من السكان المحليين بخاصة في نهاية الأسبوع وأيام العطلات.

وتتميز سالونيك واليونان بجودة الطعام وتنوعه، ومحليته الشديدة، إذ لا تكاد تلمس وجودًا للمطاعم الأجنبية بما فيها مطاعم الوجبات السريعة إلا فيما ندر.

و ويتميز المطبخ اليوناني بالثراء الكبير والاهتمام بالكثير من التفاصيل في تنوع الطعام وطريقة تقديمه، والوجود القوي للسلطات والخضراوات، وبما أن البلد يعتمد على أطباقه المحلية بالدرجة الأولى فمن غير الوارد أن يجد السائح العربي والمسلم أي لافتة تشير إلى الطعام الحلال مثلاً، وإن كانت المطاعم بإمكانها تقديم وجبات معقولة للنباتيين، أو محبي الأسماك والمأكولات البحرية وغيرها.

وتعد ساحة أرسطو مكانًا رائعًا لتناول القهوة والمشروبات والقيام بنزهة بحرية على السفن التقليدية والسفن السياحية الحديثة، ليلًا، حيث تشتهر سالونيك بالحياة الليلية المفعمة بالحيوية والنشاط. ويزدحم الميدان بالمتنزهين اعتبارًا من أواخر النهار، وحتى منتصف الليل تقريباً.

الموقع والاسم

تقع سالونيك على ساحل بحر إيجه وتعود تسميتها إلى كاسندر ملك مقدونيا القديمة الذي أسس المدينة وأعطاها اسم زوجته ثيسالونيكي (Thessaloniki) التي كانت الأخت غير الشقيقة للإسكندر المقدوني، ومعنى الاسم هو "النصر في ثيساليا".

ويوجد لاسم المدينة تحريفات لفظية عدة فهو ثيسالونيكي (Thessaloniki) كما باللغة اليونانية الرسمية، أو فقط "سالونيكي" بالعامية اليونانية، أو "سلانيك" باللغة التركية. بينما تدعى في أغلب اللغات الأوربية "سالونيكا" وباللغات السلافية "سولون".

آثار وتواريخ

تحتوي سالونيك على العديد من المزارات والآثار التي يعود تاريخها إلى الفترات الهلنيستية والرومانية البيزنطيّة، والعثمانيّة، ومعظمها مدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالميّ.

وازدادت أهمية المدينة بعد سقوط مقدونيا القديمة سنة 168ق.م بيد الرومان، وبشكل خاص عند قيامهم ببناء طريق إغناتيا الذي ربط ما بين القسطنطينية وروما، وبالتالي أصبحت المدينة محطّة تجارية مهمّة جعلت منها عاصمة لمقاطعة مقدونيا الرومانيّة.

و أصبحت المدينة في عهد ثيودوسيوس الكبير - في الفترة ما بين 379 إلى 395م - عاصمةً لإقليم إلليريكوم وجزءً من الإمبراطورية الرومانية الشرقية، كما أصبحت مركزًا كنسيًا  وقاعدةً للحملات الإمبراطورية ضد القوط.

واحتلّها ملوك صقلية ودمّروها في سنة 1185م ، وبعدها بعام استعاد البيزنطيون السيطرة عليها.

وسيطر عليها الصليبيون في سنة 1204م  وتأسّست فيها مملكة ثيسالونيكا اللاتينيّة، وحاول اليونانيون استعادتها عدّة مرات ونجحوا في عام 1222م.

وسيطر عليها العثمانيّون مرتين متتاليتين لكنهم أُخرجوا منها على يد البيزنطيين، لكن في العام 1430م سيطروا عليها بشكل نهائيّ في عهد السلطان مراد الثاني، وخلال هذه الفترة استعادت المدينة هيمنتها كمركز تجاري.

وتعد المدينة واحدة من أقدم المدن في أوروبا. فهي مدينة تجارية مزدهرة، وبوابة لكثير من دول البلقان.

500

تبعد سالونيك عن أثينا مسافة تبلغ نحو 500 كم، وتعتبر ثاني أكبر مدن اليونان من حيث التعداد السكاني بعد العاصمة أثينا، حيث يتجاوز عدد سكانها مع ضواحيها المليون نسمة، وبالتالي تكون ثاني أكبر مدينة يونانية من حيث عدد السكان بعد العاصمة أثينا. كما تعتبر ثاني أكبر مركز صناعي، وتجاري، واقتصادي، وسياسي في اليونان، وهي مركز مواصلات مهمّ في جنوب شرق أوروبا.

وتعتبر سالونيك من أقدم المدن الأوروبيّة، حيث يعود تاريخ بنائها إلى سنة 315 قبل الميلاد على يد كاسندر ملك مقدونيا القديمة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فاطمة الزهراء عمور تؤكد أن السياحة الداخلية تلقى اهتماماً…
الخطوط الملكية المغربية تستلم طائرتها العاشرة من طراز بوينغ…
مطارات الرياض تحصد 5 جوائز دولية من "ARCET Global"
الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" تُمدد تعليق رحلاتها إلى تل…
"طيران الإمارات" تتوج بجائزة أفضل ناقلة جوية في العالم…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" تُمدد تعليق رحلاتها إلى تل…
"طيران الإمارات" تتوج بجائزة أفضل ناقلة جوية في العالم…
وزارة السياحة المغربية تُطلق بنك المشاريع لتحفيز الشباب على…
فيديو إسرائيلي يثير بلبلة عن مطار بيروت وحميه يؤكد…
أبرز الوجهات السياحية للاستمتاع بالعزلة بعيدًا عن روتين الحياة