الرباط_ المغرب اليوم
تسمح زيارات المساجد بالاطلاع على أهميّة هذه المباني من النواحي الدينيّة والاجتماعيّة والسياسيّة والعسكريّة من جهةٍ، لأنّ المساجد كانت مركز الدولة، وبتأملّ العمارات وزخارفها وتقدير البنّائين الأوائل الذين لا يكفون عن إدهاشنا، من جهةٍ ثانيةٍ. وإلى ذلك، كانت أعليت مساجد كثيرة مدعاة للثناء في أبنيتها المبهرة في العصر الحديث، وهي تستوقف السائحين المهتمّين للاطلاع عليها عن كثب.
روعة العمارة في مسجد الحسن الثاني
أينما وقف السائح، في مدينة الدار البيضاء (كازا بلانكا)، عاصمة المغرب الاقتصاديّة، فإنّ عينه لا تخطئ المئذنة الشاهقة (200 متر)، ليشعر بأن الأخيرة تظلّله، وتشعره بالأمان.
مسجد الحسن الثاني معلم جدير بالزيارة السياحيّة؛ هو يقدّم نموذجاً عن الصروح الدينيّة الإسلاميّة المشيّدة حديثاً نسبيّاً، والموظّفة فيها الأعمال الحرفيّة التقليديّة الدالّة على ثقافة البلاد، بصورة تدعو للإعجاب.
المعلم الأكثر جاذبية
افتح المسجد في ذكرى المولد النبوي سنة 1993، بعد أن كان الملك الراحل الحسن الثاني، تعهّد في إحدى زياراته لمدينة الدار البيضاء، بعد وفاة والده، بإقامة مسجد كبير على الماء، في إشارة إلى الآية القرآنية "وكان عرشه على الماء".
في الحديث عن الذكريات عن المكان، تقول المرشدة السياحيّة فرح جواد لـ"سيدتي" إن "المسجد يمثّل المعلم الأكثر جاذبيّةً في الدار البيضاء، من الناحية السياحيّة، فهو مدعم بمنارة بارزة، ومحظي بموقع استراتيجي على الأطلسي بجوار البحر؛ وبخلاف جوامع أخرى زرتها تحتوي على إضافات (الثريا الأكثر ضخامةً في العالم، والسجادة الأطول...) غالباً ما تذكر في معرض وصف "عظمة" هذه الأمكنة، فإنّ قصّة مسجد الحسن الثاني هي من "بطولة" البناء الموقّع باسم المهندس الفرنسي ميشال بينسو، والزخارف الإسلاميّة التي تخلب الألباب". وتشير إلى أن ضخامة أبواب المسجد تشعر بالهيبة، لكن سرعان ما يتراجع هذ الشعور، وتحلّ محلّه الرقة عند إطالة النظر إلى الزخارف المعدّة من مواد مختلفة، ومنها الجص والزليج والخشب". وتضيف السائحة المهتمّة بثقافات الشعوب أن "الساحة المحيطة بالمسجد تسمح بالاختلاط بالمحليين وبالتعرّف إلى خليط من الجنسيّات، وهي تتطلّب وقتاً طويلاً في الجولة فيها لفساحتها".
قد يهمك ايضا :
أفضل عروض الإفطار والسحور في دبي خلال شهر رمضان