لندن ـ كاتيا حداد
تُعدّ مانشستر إحدى المدن البريطانية الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من إنجلترا؛ وتعتبر من المدن الرئيسية في مقاطعة مانشستر الكبرى، كما أنها تقع في قلب المنطقة الحضرية الأكثر أهلية في إنجلترا، تشترك المدينة بحدود إدارية مع كل من تشيشاير من الجهة الجنوبية، وتحدها مدينة بينينس من الجهتين الشمالية والشرقية معاً، ويذكر أن مساحتها تمتد إلى نحو 100كم2، وترتفع عن مستوى سطح البحر بأربعين متراً فقط.
ومع انخفاض أسعار المنازل في العاصمة البريطانية لندن، نكشف أن مانشستر أصبحت وجهة جديدة في المملكة المتحدة من المرجح أن تشهد ارتفاعًا في أسعار العقارات، والحي الشمالي في مدينة مانشتر، ستشهد هذه المنطقة ارتفاعًا في أسعار المنازل متفوقة عن بقية أنحاء البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة مع نمو 1.5% في الأشهر الأثنى عشر المقبلة، و18.1% بحلول عام 2022، ويقارن ذلك بمتوسط قدره 1% للعام المقبل ة4.2% بحلول عام 2022، كما وقع شركة جلوبال للاستشارات العقارية أن تحقق هذه المنطقة أكبر نمو في الأسعار، مع توقع ارتفاع بنسبة 3% في عام 2018، و16.5% على مدى السنوات الخمس المبلة.
ويعدّ هذا دورة طبيعية في السوق، حيث قالرئيس قسم المبيعات في شركة الاستشارات لوسيان كوك" إن المبيعات تشير إلى أن السوق كان أكثر مرونة في لندن، ولكنه انخفض بنسبة 11.4% في أغسطس/آب 2016".
وأضاف "على مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفعت الأسعار في الشمال الغربي بنسبة 20٪، وهي من أقوى المناطق الثلاث في شمال إنجلترا، كما أن القدرة على تحمل التكاليف عموما أقل بكثير مما كانت عليه في العاصمة، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 67٪ عما كانت عليه قبل 10 سنوات، وفي الجنوب الشرقي، ارتفعت بنسبة 45٪ في السنوات الخمس الماضية".
وتعدّ منطقة الشمال الغربي في مانشسترمن بين الأماكن التي تشهد ارتفاعا في الأسعار، رغم أن متوسط فاتورة الطوابع هنا 3 الآلاف جنيه استرليني مقارنة ب25.700 جنيه استرليني في لندن، كما يدفع المستأجرون 23% من دخلهم إجمالي إيجار الشقة مكونة من غرفتي نوم، في مقابل 47% في لندن.
ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالاقتصاد، فهذه المنطقة تتكون من أسواق صغيرة، والأسعار في ترافورد، على سبيل المثال سترتفع بنسبة 37% على خمس سنوات بمتوسط نحو 300 ألف جنيه استرليني.
ويعمل المطورين في هذه المنطقة على بناء العديد من المقاهي والأسواق والمحلات التجارية والمخابز، وهناك خطط إنشاء منطقة سكنية جديدة كبيرة، في العام المقبل.
وبعيدا عن وسط المدينة والانقسام بين الشمال والجنوب، تكافح الضواحي الشمالية للاستفادة من التنقلات السريعة إلى المطار ولندن، ولكن في نهاية خط الترام، يوجد بالفعل واحدة من الأسواق الكبيرة في البلاد ومركز تسوق مجدد، في حين أن ستوكبورت، وهي مدينة السوق التي لا مثيل لها، لديها واحدة من المطاعم الأكثر ابتكارا في البلاد.
أما منطقة أترينشام، بعدما كانت مهملة، نجح مخطط التجديد في تحسين الشوارع، وإنشاء الأسواق الغذائية، ليرتفع طلب الشراء بها، وتعد مطاحن أنكواتس المحفورة بشكل فني، بجانب الحي الشمالي وقناة روشديل، أروع العناوين في مانشستر، وتحيط بها مزيج من الحانات المستقلة بشكل مستقل والمطاعم والمقاهي، ونتوقع أن تدفع ما يصل إلى 400ألف لجنيه استرليني لشقة تتكون من اثنين أو ثلاث غرف نوم.
وتتمتع هذه المناطق بلمسة تاريخية من العصر الروماني، حيث إن أصل اسم مانشستر روماني، يعود إلى حصن روماني مشيد بالقرب من موقع المدينة الحالي، ويذكر أن التسمية الأصلية كانت ماموكيوم، تُنطق باللاتينية، ويشير معنى تسميتها إلى "التل المخروطي"، أو بلدة التل.
وتعتبر منطقة نوتسفورد من أبرز المناطق في مانشستر وهي حزام الأثرياء، ويصل بها سعر المنزل إلى 700 ألف جنيه استرليني، وللاتجاه الأرخض قليلا توجد منطقة لانكشاير.