واشنطن _ المغرب اليوم
يمنح متنزه أولمبيك بارك للسياح فرصة مشاهدة الدببة السوداء وبعض الدببة الرمادية عند الانطلاق في جولات سياحية مصحوبة بمرشدين.ويشهد متنزه أولمبيك بارك في ويسلر العديد من المنافسات الرياضية بين عشاق التزلج على الجليد، وقد تم إنشاء هذه المتنزه وسط الغابة في مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا. وأوضح جول لاكلاما، من شركة ويسلر فوتو سفاري المنظمة للجولات السياحية، أنه في حالة الاستيقاظ مبكرا تزداد فرص مشاهدة الدببة، إلا أنه أكد أن عدد الدببة، التي يمكن مشاهدتها ومكانها، يعتبر مسألة حظ تماما، ويبدأ المرشد السياحي جولته بصحبة المرافقين له في تمام السادسة صباحا. وتنطلق سيارات الأراضي الوعرة وسط الغابة الكثيفة على الطريق المتعرج صعودا وهبوطا، وعلى الرغم من السير لساعات طويلة لم يشاهد السياح أي دب
في الطريق، وعندما رغبت المجموعة السياحية في العودة من حيث أتوا سمعوا حركة مفاجأة في أحد الحقول، وهنا ظهرت الدبة الأم مع اثنين من صغارها وهم يأكلون ويمرحون. وأوضح المرشد السياحي أن الدبة الأم لا تسمح بأي إزعاج من السياح، ونصحهم بتوخي الحرص والحذر إذا ما شاهدوا الدببة أثناء التجول، وأكد أن هذه الحيوانات تسعى لحماية صغارها بشتى الطرق، ولذلك فإنها تصبح في حالة عدوانية في بعض الأحيان، ولذلك دائما ما يحمل السياح معهم اسبراي الحماية من الدببة وأحد الأجراس في حقائب الظهر، ومن الأفضل للمتجول الحفاظ على الهدوء وأن يكون محاطا بالضجيج والأصوات العالية، وأوضح المرشد السياحي قاعدة عامة بقوله: "تهرب الدببة بعيدا عندما تكون بمفردها". وفي واقع الأمر إذا تعرض ما أحد الأشخاص
لهجوم الدببة فإن فرص نجاته تكون ضئيلة للغاية؛ نظرا لأن الدببة السوداء تمتاز بأنها سريعة وتجيد السباحة والتسلق، ولديها مخالب كبيرة وقوية، بالإضافة إلى أنها تشم رائحة الطعام على مسافة مئات الأمتار، ولذلك من الأفضل عند التخييم في الغابة وضع الطعام بعيدا عن الخيمة، مثلا من خلال تعبئته بإحكام وتعليقه بين شجرتين. الدببة الرمادية وتعتبر الدببة الرمادية أكثر خطورة من الدببة السوداء؛ نظرا لأنها أكبر حجما وأثقل وزنا، وغالبا من تكون أكثر عدوانية، ويسري ذلك بصفة خاصة على الدببة الأمهات عندما يشعرن بوجود تهديد لصغارهن، ومع ذلك تشترك جميع الدببة في شيء واحد خلال فصل الصيف، ألا وهو تناول الطعام بكثرة لبناء طبقة جيدة من الدهون تحت الجلد خلال الشتاء، ولذلك فإن هذه الحيوانات تتجول في الغابة بحثا عن ثمار التوت
وأقراص العسل والكثير من الحشرات الصغيرة، التي تزحف على الأرض، كما أنها تأكل أسماك السلمون اللذيذة. وهناك الكثير من الأماكن في ولاية ألاسكا الأمريكية، التي يمكن للسياح فيها مشاهدة الدبية الرمادية، مثل محمية كاتماي الطبيعية، حيث يصل السياح إلى هذه المحمية عن طريق المروحيات الصغيرة.ويقوم ميشيل هيوز، صاحب شركة ألاسكا بير أدفينشرز، بالطيران منذ عدة سنوات لمشاهدة الدببة الرمادية، ودائما ما يحمل معه اسبراي الدببة وبندقية وأجهزة لإصدار ضجيج، ودائما ما ينصح السياح المرافقين له بأن يظلوا على مقربة من بعضهم البعض، حتى يتخيل الدب أنهم دب أكبر. وقبل الانطلاق يقوم ميشيل هيوز بتوزيع أحذية مطاطية برقبة طويلة، ويشدد على أنه لا أحد يعرف طبيعة المكان، الذي يمكن مشاهدة الدببة فيه، وقد يضطر السياح إلى
الخوض في المياه، ومن التجارب الممتعة حقا مشاهدة الدببة وهي تصطاد أسماك السلمون. وإلى جانب الدببة السوداء والدببة الرمادية هناك نوعان آخران من الدببة، وهما الدببة القطبية، والتي تعيش بشكل أساسي في شمال ولاية ألاسكا الأمريكية وفي شمال الأراضي الكندية، وفي إقليم نونافوت تنطلق سفن الاستكشاف من مدينة إينوفيك في المسار الشمالي الغربي السابق، ويحيط هذا الإقليم بالجزء الأكبر من القطب الشمالي الكندي. دب الكيرمود وتعد الغابة المطيرة الكبرى "جرايت بير راين فورست"، والمطلة على ساحل مقاطعة كولومبيا البريطانية موطنا لدب "الكيرمود"، والذي يعتبر نوعا فرعيا من الدببة السوداء الأمريكية، ويعرف هذا الدب أيضا لدى القبائل الأصلية في هذه المنطقة باسم "دب الروح"، ويظهر فراء هذا الدب باللون الأبيض أو الكريمى، وتشير
معظم التقديرات إلى أنه لا يتوافر من هذه الدببة حاليا سوى عدة مئات، ويعيشون في نظام بيئي فريد من نوعه ويمتد على طول السواحل الشمالية والوسطى لأقصى مقاطعة كندية في الغرب. ويمكن للسياح حجز جولات لمشاهدة الدببة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا بواسطة الطائرات المائية أو القوارب أو سيارات الأراضي الوعرة، أو حجز الإقامة في لودج منعزل للغاية، بحيث يكون من المؤكد تقريبا مشاهدة الدببة، وفي بعض الأحيان قد يحالف الحظ السياح ويتمكنوا من مشاهدة عائلة من الدببة على جانبي الطريق في يوكون أو ألاسكا أو في أي مكان آخر، وهنا يتعين على السياح التوقف بالسيارة على الفور وتشغيل الأضواء التحذيرية والاستمتاع بمشاهدة الدببة.
قد يهمك ايضا