باريس ـ مارينا منصف
تعدّ فرنسا دولة سياحية بامتياز إذ يقصدها ملايين السيّاح من حول العالم سنويًا، بغية التعرّف على تاريخها العريق والإرث الفنيّ والثقافي والأدبي الذي تزخر به، أو بهدف التسوّق وتمضية أوقات مسليّة مليئة بالإثارة.
وقد لا يكون من المبالغة الإقرار بأن فرنسا تقدّم كلّ ما يرغب به السائحون من مختلف الأعمار والخلفيات، بدءاً بروعة معالمها الرئيسية، مروراً بالشواطئ الفرنسية الخلّابة ووصولاً إلى منتجعات التزلج الفخمة.
وعليه، تستعرض صحيفة "التايمز" الأميركية خمس وجهات مقسمّة بين المدن الرئيسية والسياحية والبلدات الصغيرة المثيرة للاهتمام في فرنسا:
- أنغلز سور لانجلين- بواتو (غرب وسط فرنسا):
على الرغم أنها من الناحية الفنية لا تقع داخل وادي لوار، لكننا أدرجنا هذه القرية الجميلة التي يسهل الوصول إليها من جنوب تورين، وأيضا لأن هناك بعض المرشدين الرسميين لهذه المنطقة. وتقع القرية شرق بواتييه، و في موسم الذروة، قد يكون لديك مساحة كبيرة لنفسك، وهو أمر جيد، لأنها من بين الراحة المذهلة والمبهجة، تتخللها لحظات من العظمة.
والقرية نفسها هي قرية رائعة بشكل مثير للاعجاب وقد تكون أيضا مرتبطة بالحصول على انتعاش حقيقيا - حيث زواياها المرتفعة جانب النهر، مع الحجر والزهور والفخذين المختلطة.
وتحيط الشوارع الضيقة في القرية بالمنازل الجذابة، تعود للقرون الوسطى التي تؤدي إلى القصر، وأيضا إلى الكنيسة على الطراز الروماني. وعلى طول الطريق، تجد مجموعة من حجارة "روك-أوكس-سورسيرز" التي تتكون من أكبر إفريز مجدلياني منحوت في العالم من عصور ما قبل التاريخ، والذي يشمل منحوتات للحيوانات الوحشية والنساء العاريات.
يضم فندق "تشوفيغني" كنيسة يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر مع قصور حمراء وبيضاء مذهلة، بالإضافة إلى خمسة قلاع. وفي مكان قريب، توجد كنيسة سانت سافين التي تحتوي على لوحات جدارية رومانية لا مثيل لها في أي مكان.
- غيثاري (باسكو، جيتاريا)
تقع جنوب غرب فرنسا في مقاطعة باسكو، وتعد منتجع صغير الحجم غير معروف على الإطلاق. ميناء الحيتان السابق، فقد كان ملجأ على شاطئ البحر لشعب فرنسي أكثر ذكاء لقرن من الزمان، فقد طغت على ساحل المحيط الأطلسي من قبل بلدة بياريتز وسانت جان دي لوز، "غيثاري" غير معروفة من قبل الشعوب الأخرى.
ويتمتع سكان غيثاري لديهم بثقافتهم الخاصة - لعبة "الباسك" والبيوت البيضاء مع خشب أوكسبلود، لعبة كرة القدرة "الروكبي"،القبعات- لذلك يبقى المكان ثقافيا، حتى لو كانت الطبيعة المجهرية للميناء تضغى على ذلك. ومن الشواطئ التي تجري تحت دون الغابات والمنحدرات الصغيرة، "بارليمنتيا" وهي أفضل اختيار للاستحمام وركوب الأمواج. وهناك مزيج من الصخور تحت الماء ستجدها.
وتريد المشي؟ يمكنك المشي على الكورنيش الممتدد 15 ميلًا إلى هنداي، على الحدود الإسبانية. أو 25 دقيقة بالسيارة من جبال البرانس إلى سير، هناك متعة لا حصر لها من التنقل ذهابا وإيابا من إسبانيا إلى فرنسا، وشراء الخمور الرخيصة.
- كولمار، الزاس
مدينة "كولمار" ثالث أكبر مدينه في منطقة الألزاس في شمال شرقي فرنسا إحدى مدن فرنسا التي قد لا يعرفها الكثير. وتعد من أجمل مدن أوروبا بقنواتها ومبانيها القديمة الملونة. هي مدينة صغيرة تشتهر بالحفاظ على المعالم المعمارية القديمة ، والمتاحف بشكل جيد .. كولمار جذابة بشكل مذهل.
إن القنوات المتعرجة المحاطة بالمباني ذات الأشجار ذات السيقان العالية تدفع تحية غير مألوفة إلى الماضي المائي لصيد الأسماك والدباغة. اذا كنت في حاجة الى منزل مفعم باللون الأزرق أو الأصفر أو البنفسجي؟ هذا هو مكانك، حيث يوجد نباتات الريسلينغ و الجيورزترامينر في الساحات العشبية، وعلى الساحات تنتشر الكثير من الزهور لذلك فهي تعد متنزه في حد ذاته، "ألزاس" تدمج اللذة الفرنسية والاجتهاد الألماني لتشكيل ملجأ يقتحم العالمان اللاتيني والجرماني بعضهما البعض، كما يفعلان منذ آلاف السنين.
ومن أشهر ما يميز كولمار تلك الشبكة الكبيرة من الجسور والقنوات التي تعبر فوق نهر "اللاش"، لذلك اطلقوا عليها اسم "فينيسيا الصغيرة" أو "la Petite Venise" بالفرنسية، نظرا للشبه الكبير بينها وبين مدينة البندقية أو فينيسيا الإيطالية، كما تنتشر في كولمار العديد من الأبنية التاريخية من كنائس ومتاحف ونوافير.
ومن أهم الأماكن السياحية الجميلة التي تستحق الزيارة في كولمار: مدينة كولمار القديمة: يمكن أن نلخص ما توصف به بأنها "جميلة ومذهلة"؛ فلا تزال تحتفظ برونقها وجمالها كمدينة كلاسيكية قديمة، ويكفي أن تتجول في شوارعها القديمة وبين المحلات التجارية والمطاعم التي تقدم أطباق مطبخ منطقة الإلزاس، وستكتشف أن عامل الزمن لم يؤثر فيها، بل على العكس زادها قيمة وجمالا، وكنيسة القديس مارتن ، والتي بنيت بين عامي 1235 – 1365 م طولها حوالي 78 متر وعرضها 34 متر وارتفاعها 71 متر وهي كنيسة كاثولكية رومانية وجمالها مستمد من أحجارها الوردية وبنائها على النمط القوطي المتميز.
بالإضافة إلى متحف انثرليندين، وهو متحف مثير للاهتمام ويعود تاريخ بنائه للقرون الوسطى ويعرض المتحف الأثاثات واللوحات بما فيها لوحات لأشهر الرسامين مثل هولباين الأكبر وبيكاسو، ويعرض كذلك أدوات فضية رائعة الشكل والكثير من التحف الفنية القديمة والثمينة في حال رغبت بالذهاب إليه فرسم دخوله هو 7 يوروهات.
- مدينة أورسيفال
تقع مدينة أورسيفال – Orcival جنوب غربي مدينة كليرمونت فيراند بين جبلي "دوميز" و "دوريه"، ويعتقد أن البلدة الصغيرة نمت حول كاتدرائية "نوتر دام" الشهيرة, وقد تم العثور على كنيسة نوتردام أورسيفال بواسطة كهنة كنيسة "عرش الرب" في القرن الثاني عشر الميلادي وقد تم إعادة بنائها و تجديدها بشكل جزئي في القرنين الخامس عشر و التاسع عشر .
من المعالم السياحية التي تستحق الزيارة "قصر الحبليات"، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر الميلادي. وأشهر ما في القصر غرفة الطعام المبنية من الأحجار البركانية والمكسوة بالنسيج المزخرف.
ويمكنك المشي على الأراضي الزراعية والغابات والقرى المعزولة إلى بحيرة "ايدات"، أكبر بحيرة طبيعية في المنطقة. يوفر وادي تشودفور الزهور الجبلية. في كثير من الأحيان، تنحدر المنحدرات البرية إلى مدن المنتجعات الصحية - مونت-دوري، لا بوربول - الذي يتناقض مع العفة الحميمة بشكل جيد مع المتانة الريفية.
- دينيو ليه ، بروفانس:
هناك نسبة من المجد يمكنك الحصول علىها هناك. حيث يمكنك الهبوط في مطار نيس، وأخذ الحافلة 99 إلى محطة السكة الحديدية "نيس فيل"، والقفز والمشي 10 دقائق أو ركوب الترام إلى (ديس تشيمينس دي فر) دي بروفانس.
هناك يمكنك القفز على قطار ديس بيغنز. انها شيء أكثر من ثلاث ساعات من التحرر وسط الشعور بالجمود. وشوارع دينيو مليئة بالسكان المحليين والأطفال على الدراجات.
حتى الكاتدرائية، تحتفظ بالمركز التاريخي بباتينا حياة بروفنسال، وصخب يومي ومحلات جزارين لبيع أفضل الحلوى السوداء خارج لانكشاير.
وبشأن دائرة المدينة الجبال المناسبة.
تبدأ في متحف بروميناد، الرائع من الداخل والخارج بوضعه في حديقة برية مدمجة بالفن والثقافة والجيولوجيا و 139 نوعا من الفراشات. ولقضاء وقتا ممتعا يمكنكم تناول الطعام في فندق "لا أوليفير" ودفع 22 جنيه استرليني والبقاء في فيلا غايا، منزل مانور صغير يعود للقرن التاسع عشر خارج المدينة.