الرباط - المغرب اليوم
بدأت مظاهر تواجد الجالية المتوافدة على المغرب في البروز رويدا رويدا، فجولات قصيرة داخل مدن عديدة تكشف انطلاق موسم الاصطياف واستقرار العديد من الأفراد والأسر بالمغرب، بعد الإقبال الكبير الذي صاحب عمليات العبور إلى المملكة.
وتعوّل الجالية على العطلة الصيفية القادمة لتجاوز تبعات حصار فيروسي امتد لسنة، خاصة أن حلولها يتزامن مع تخفيف الإجراءات الاحترازية بشكل واسع، الأمر الذي جعل الوحدات الفندقية، ومعها وكالات كراء السيارات، تستعد بشكل جيد لهذا الصيف.
وعاينت وسائل إعلامية تواجد أفراد الجالية في سواحل أكادير وطنجة والرباط، كما استقت آراء العديد من أرباب وكالات كراء السيارات، الذين كان جوابهم بغياب أي وسيلة نقل أمام موجة حجز مسبقة غطت شهري يوليوز وغشت كاملين وبعضا من فترات شتنبر.
ويترقب المهنيون أن يأتي هذا الصيف بتعويض عن خسائر فادحة تكبدتها مختلف القطاعات بسبب أزمة كوفيد 19، واعتماد سياسات صحية صارمة، جعلت العديد من الميادين تشكو الشلل التام، وفي مقدمتها السياحة والخدمات الترفيهية.
مهدي فقير، الخبير الاقتصادي، أورد أن مساهمات الجالية ستتحول من التحويلات المالية إلى الاستهلاك الداخلي، خصوصا من خلال السياحة، مؤكدا أن هذه السنة مختلفة بحكم ظروف أزمة كورونا، وأن من شأن حركية السياح أن تحفز الاقتصاد الوطني.
وأضاف فقير، في تصريح لوسائل إعلامية، أن الجالية غالبا ما تنعش قطاعات السياحة والعقار، إذ تستثمر في السكن والتجوال في كافة ربوع المغرب، مشيرا إلى أن هذا المعطى يفيد القطاع الفندقي وكل المتدخلين في القطاع السياحي.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن البنى التحتية بدورها تستفيد من توافد الجالية، والبداية من الطرق السيارة ووسائل النقل العمومي، بالإضافة إلى كافة فضاءات الترفيه، التي تستقطب السياح على امتداد فترات فصل الصيف والعطلة.
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن القطاع الفلاحي سيستفيد هو الآخر، من بوابة عيد الأضحى، والسياق الاجتماعي الذي سيجعل الجالية في مقدمة مقتني الأضاحي، مؤكدا أن المغرب سيسجل على العموم انتعاشا ملحوظا على عدة أصعدة.
قد يهمك ايضا :
السلطات المغربية تمنع صعود القطارات دون الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف
تفاصيل تحوُّل آسفي إلى بؤرة وبائية انطلاقًا من معمل لتصبير السمك