الرباط - المغرب اليوم
يستمر تدفق أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج على أرض الوطن بطريقة “سلسة” ومنتظمة بعد استنفار كبير عاشت على وقعه مؤسسات عمومية من شركات النقل الدولي وشبكة الموانئ والمطارات، استجابة للتوجيهات الملكية المتعلقة بتسهيل عودة أبناء الجالية المغربية.
وكان الملك محمد السادس قد أمر كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، مع ضرورة توفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية المقيمة بالخارج من زيارة وطنها.
وأطلقت الخطوط الملكية الجوية المغربية عروضا متنوعة ومناسبة لنقل أفراد الجالية المغربية إلى أرض الوطن؛ فيما تكلفت شركات النقل البحري بتقديم برامج سفر في مختلف النقاط البحرية لتسهيل وصول الجالية المغربية.
وكشفت مصادر عليمة أن حالة من الاستنفار قصوى تشهدها مختلف القطاعات الحكومية العمومية والخاصة من أجل إنجاح عملية “مرحبا 2021″، وذلك تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس. وعززت الخطوط الملكية المغربية من تسهيلاتها وأسطولها الجوي، بغرض الاستجابة للتعليمات الملكية.
وقال عبد الإله حفظي، رئيس الفريق البرلماني للاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، إن “جميع الإجراءات تم اتخاذها من أجل تسهيل تنقل الأفراد”، مبرزا أن “هناك اجتماعات مع الوزارة المعنية والسلطات الأمنية والعسكرية من أجل استقبال العائدين”.
الرئيس السابق لجامعة النقل واللوجستيك شدد، في تصريح لوسائل إعلامية، على “أنه تم اتخاذ إجراءات خاصة لاستقبال العائدين”.
وتركز التعليمات الملكية على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة “كورونا”.
ووفق الديوان الملكي، فإن هذه الأوامر تأتي في إطار العناية التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم.
كما دعا الملك محمد السادس كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، إلى اتخاذ التدابير اللازمة قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة.
قد يهمك ايضا
السلطات المغربية تمنع صعود القطارات دون الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف
تفاصيل تحوُّل آسفي إلى بؤرة وبائية انطلاقًا من معمل لتصبير السمك