دبي - جمال أبو سمرا
تتمتع مدينة دبي بروح ثقافية عميقة بعيدًا عن مراكز التسوق الضخمة والفنادق المترامية الأطراف التي أصبحت علامة على المدينة العالمية، حيث تمتلك دبي ما يميزها، بالرغم من أن عددًا يمكن أن يجادل في هذه الفكرة، معتقدين أن المدينة لديها القليل لتظهره عدا فخامة العصر الحديث الذي يوفره المال، ولكن بالتعمق أكثر في المدينة يمكن لزوارها أن يروا الكثير.
ويظن البعض أن المدينة لا تعرض على سياحها أكثر من أماكن التسوق، ولكن ما يثير الاهتمام هو العظمة الكبيرة في تلك المدينة المتمثلة في صالات عرض الفنون العربية المعاصرة، والمقاهي المريحة مع أبراج الرياح القديمة التي تعتبر بمثابة الشكل الأصلي لمكيف الهواء، والأسواق المزدحمة المليئة بالذهب والتوابل والمأكولات الإمارتية، الى جانب كلمات العلماء المسلمين الحكيمة.
وتمتلك دبي أسرار عربية قديمة معروضة في متحف دبي المبني من الحجر القديم، ويعود تاريخه لعام 1800، ويستطيع السياح السفر برحلة بحرية قصيرة على طول خور دبي على متن قارب خشبي تقليدي لنقل الناس ذهابًا وايابًا بين الأحياء التاريخية في ديرة ومنطقة البستكية.
ولا تقل دبي الحديثة اثارة للإعجاب عن تلك القديمة، متمثلة في برج خليفة كأطول مبنى في العالم بارتفاع يصل لنصف ميل من أرض صحراوية مغبرة، بتصميم هندسي على شكل زهرة الصحراء، كما يقع في غرب المدينة فندق نخلة أتلانتس الشهير حيث الألعاب المائية التي يمكن أن ترسم الابتسامة على وجوه الأطفال والكبار معا، ويوفر الفندق يوم الجمعة أطباق طعام من كل ركن من أركان العالم على يد أمهر الطهاة كي يلبي أذواق أهل المدينة متنوعة الثقافات.