الرباط - مروة العوماني
صادق المجلس الجهوي للسياحة في جهة طنجة تطوان بالإجماع على تعديلات في قانونه الأساسي لمواكبة التغيير المجالي والتقسيم الجهوي الجديد، كما صادق خلال دورة عادية بحضور ممثلي المجالس الإقليمية على التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2015، وشكلت المناسبة أيضا فرصة لمناقشة الوضع العام للقطاع وآفاقه المستقبلية.
واشتمل التقرير الأدبي للمجلس الجهوي للسياحة الذي تلاه مدير المجلس عبد الغني ركالة، على وضعية قطاع السياحة في جهة طنجة تطوان قبل انضمام إقليم الحسيمة للجهة والمجالات المرتبطة به، مشيرا إلى أن عمالة طنجة أصيلة سجلت العام الماضي زيارة 487 ألفا و33 سائحا من مختلف الجنسيات، كما سجلت خلال الفترة ذاتها 911 ألفا و930 ليلة سياحية، في حين أن منطقة تطوان سجلت في نفس الفترة 328 ألفا و266 ليلة مبيت سياحية وزيارة 130 ألفا و429 سائح من مختلف الجنسيات.
كما استعرض التقرير مختلف الأنشطة المؤسساتية والترويجية التي شارك فيها المجلس الجهوي للسياحة، وأهم مميزات المخطط الجهوي للسياحة والعراقيل التي اعترضته لتحقيق جميع أهدافه الرامية إلى الرقي بالقطاع السياحي في المنطقة في أفق تجاوزها تجاوبا مع تطلعات مهنيي القطاع.
وأوصى المجلس بإدخال تغييرات على ميزانية سنة 2016 مع تخصيص 4.2 مليار درهم لتطوير العرض السياحي، ونحو 2 مليار درهم للمشاركة في المحافل والمعارض والملتقيات الدولية للترويج أكثر للعرض السياحي الجهوي الذي يحتاج إلى الدعم أكثر فأكثر لمواجهة المنافسة الإقليمية والدولية.
وقال مدير المجلس الإقليمي للسياحة لشفشاون مصطفى لغزال، الذي ترأس أشغال الجمع العام، إن عام 2015 تميز بـ"تطور كبير" للمنتوج السياحي في الجهة على الرغم من الوضع العالمي المتأزم على أكثر من صعيد، مضيفا أن المجلس الجهوي للسياحة وضع خطة لتوسيع وتنويع المنتوج السياحي لدعم هذا القطاع الاقتصادي الحيوي وجعل الجهة وجهة سياحية رئيسية ضمن الخريطة السياحية الوطنية، وكذا جعل الإرث الحضاري التاريخي والمقومات الثقافية والموارد الطبيعية عناصر مدعمة للسياحة الجهوية.
وأبرز أن المنطقة سجلت زيادة في عدد ليالي المبيت السياحي وعدد السياح الوافدين على مختلف المؤسسات والفنادق السياحية، خصوصا منهم القادمون من اليابان وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية ومختلف الدول العربية.
وعلاوة على ذلك أكد متدخلون آخرون أن المجلس الجهوي للسياحة عرف حضورا قويا في مختلف المحافل والمعارض والمناسبات الوطنية والدولية المهتمة بالمجال، داعين جميع المتدخلين في هذا القطاع والفاعلين الاقتصاديين والمنعشين السياحيين والمسؤولين والهيئات المنتخبة المحلية لمضاعفة الجهود للنهوض في هذا القطاع، ودعم القدرة التنافسية للمنتوج السياحي للمنطقة، كما أبرزوا دور أصحاب القرار وفعاليات القطاع في تسويق المنتوج وتعزيز الانفتاح على الشركاء المغاربة والأجانب وتنظيم لقاءات تواصلية مع مهنيي القطاع لهيكلة القطاع بالمنطقة حتى يكون في مستوى موقعه الاقتصادي ودوره في دعم الحركة الاقتصادية في المنطقة.
وخلال جمع عام استثنائي أعقب الجمع العادي تمت الموافقة بالإجماع على تعديل بعض مقتضيات النظام الأساسي للمجلس الجهوي للسياحة لمواكبة التحولات الترابية والمجالية التي عرفتها الجهة بعد انضمام إقليم الحسيمة للجهة وفقا للتقسيم الجهوي الجديد.