الرباط-سناء بنصالح
أكّد وزير الصحة الحسين الوردي، أنّ المغرب لم يسجل أي حالة مصابة بفيروس "إيبولا"، بالرغم من عبور أو دخول أعداد هائلة من المسافرين إلى المغرب، التي وصل عددهم 103.000 شخصًا، تم التحري على 29 حالة مشتبه فيها من بينهم.
وأوضح الوردي، أنَّ منظمة الصحة العالمية التي قيمت المخطط المغربي في كانون الثاني/يناير الماضي، وتأكد أنَّ حصيلة هذا المخطط إيجابية، أثناء الاجتماع الطارئ المنظم أمس الاحد،في الرباط تنفيذًا للتعليمات الملكية القاضية بالتعاون مع دولة غينيا، وإعادة تفعيل المخطط الوطني لليقظة والاستعداد لمواجهة مرض فيروس "إيبولا" الذي تمت بلورتهفي نيسان/ابريل الماضي، في إطار شراكة مع منظمة الصحة العالمية، لاسيما بعد التطورات الوبائية لهذا الوباء في دولة غينيا.
وأشار الوردي، إلى الإجراءات المتخذة لمواجهة "إيبولا"، لافتًا إلى أنَّه تم إعادة تحصين جميع وحدات المراقبة الصحية على الحدود، وتوافر أجهزة حديثة للكشف عن الحالات تُمكن من الحصول على نتيجة الفحص في ظرف ساعة واحدة عوضًا عن خمس ساعات.
بدوره، شدّد وزير الداخلية محمد حصاد، على أهمية الاجتماع، لتقييم ما تم إنجازه لمواجهة وباء "إيبولا"، و إعادة تفعيل وتقوية المخطط الوطني لليقظة والتصدي للوباء، مطالبًا المغرب بتوفر ما يكفي من الأطر والكفاءات للقيام بهذه المهمة على أحسن وجه، مشيرًا إلى أنَّ وزارته تساند بكل قوة وزارة الصحة في جهودها للتصدي لوباء "إيبولا" للحيلولة من دون دخوله إلى المغرب.
من جانبه، أكّد ممثل منظمة الصحة العالمية في المغرب إيف سوتيراند، استعداد المنظمة لتقديم الدعم الضروري لوزارة الصحة المغربية لتسهيل قيامها بالمهمة التي كلفها بها الملك محمد السادس، والمتمثلة في تقديم الدعم لدولة غينيا في مكافحتها لوباء "إيبولا".
وأشار سوتيراند، إلى أنَّ الشراكة بين المملكة والمنظمة مكّنت من إيصال وتوزيع، في أحسن الظروف.
وأوضح أنَّ عدد الإصابات المسجلة في عام واحد، حوالي 2500 حالة، توفي منها 10 آلاف و460 شخصًا، وأنَّ العالم عرفعلى امتداد 30 عامًا وفاة1600 بسبب مثل هذه الفيرسات.
كشف أنَّ 2500 حالة مصابة بفيرس "الأبيولا"
وحضر الاجتماع، قائد الدرك الملكي الجنرال دو كور دارمي، والرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، ومسؤولون آخرون.
من جهته، قدم مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في وزارة الصحة عبد الرحمن معروفي، الخطوط العريضة للمخطط الوطني لليقضة والاستعداد لمواجهة مرض فيروس "إيبولا"، والذي يرتكز على أربعة محاور تهم التدابير الرامية إلى الوقاية من دخول الفيروس إلى التراب الوطني، وتدابير اليقظة الرامية إلى الكشف المبكر عن الحالات المشتبه فيها، والتشخيص والتكفل بالمرضى، والتنسيق والتواصل حول الأخطار، بالإضافة إلى عرض شريط حول المخطط الوطني لمواجهة خطر الفيروس.
يذكر أنَّ عدد حالات الإصابة بفيروس "إيبولا" بلغ حتى الآن، أكثر من 25 ألف حالة، توفي منهم 10 آلاف و460 حالة.