مراكش - مروة العوماني / سناء بنصالح
خلص المشاركون في المؤتمر العاشر للمنظمة الأفريقية للبحث والتكوين في مجال السرطان، الذي اختتم أشغاله الأحد في مراكش (18 - 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري) تحت شعار "خريطة الطريق نحو مراقبة السرطان في أفريقيا"، إلى ضرورة الانخراط بقوة وبفعالية لمحاربة داء السرطان في أفريقيا، وشددوا على أهمية إنجاز دراسات ومقاربات علمية معمقة لرصد مختلف أنواع السرطان بإشراك أطباء التغذية والاختصاصيين في طب السرطان والتحسيس بأهمية التشخيص المبكر والدوافع المؤدية إلى الإصابة بالسرطان وتحسين وتعزيز التكفل بالمصابين بهذا الداء، فضلًا عن خلق تعاون بناء بين أطباء البلدان النامية والبلدان الأفريقية لمواجهة هذا المرض الذي يستدعي وضع استراتيجيات علمية معمقة وفق الواقع الاجتماعي لكل مجتمع على حدة.
وفي السياق ذاته، أشاد المشاركون في المؤتمر بالدور الفعّال الذي تضطلع به مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان في الوقاية وعلاج هذا الداء في المغرب، داعين الجميع إلى العمل بكيفية تشاركية للنهوض بعمل المنظمة الأفريقية للبحث والتكوين في مجال السرطان.
وشكّل هذا الملتقى العلمي، أرضية متميزة لعقد لقاءات فعلية بين مهني قطاع الصحة الأفارقة والدوليين المرموقين في مجال محاربة داء السرطان، ومسؤولين حكوميين من مستوى عال، وفرصة للمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة وتقديم إجابات عملية وموضوعية لمختلف الاشكاليات المرتبطة بداء السرطان.
وتضمنت أشغال المؤتمر مجموعة من الجلسات العلمية ناقشت كافة المجالات المتعلقة بالأورام السرطانية من تشخيص وعلاج كيماوي وسرطانات الأطفال، فضلًا عن النواحي المناعية والنفسية للعلاج الإشعاعي والآفاق المستقبلية فيما يرتبط بمواجهة التحديات الحقيقية في مجال محاربة السرطان، وعرف مشاركة أطباء وأخصائيين وخبراء دوليين في مجال محاربة السرطان، ناقشوا على مدار ثلاثة أيام مختلف القضايا المرتبطة بالسرطان والحلول المقترحة للتقليص من آثار السرطان على مستوى أفريقيا والعالم.