الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد مدير المركز الوطني للتحاقن ومبحث الدم محمد بنعجيبة، خلال ندوة صحافية عقدها لمناسبة "اليوم العالمي للمتبرعين بالدم"، الجمعة، في الرباط، أنّ عدد المتبرعين بالدم على الصعيد الوطني بلغ 296 ألف و946 متبرعًا ومتبرعة خلال عام 2014، مقابل 314 ألف و464 من المتبرعين عام 2013.وأوضح بنعجيبة، أنّ نسبة التبرع الطوعي بالدم وصلت إلى 87 في المائة خلال 2014، فيما بلغت نسبة التبرع المنتظم خلال العام نفسه 15 في المائة، مسجلًا نقصًا في عدد المتبرعين المنتظمين، يعزى أساسًا إلى ضعف ثقافة التبرع بالدم في المغرب.
واعتبر، أنّه بالرغم من كون المركز الوطني حقق قفزة نوعية في عدد المتبرعين خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، 111 ألف و819 متبرعًا ومتبرعة بنسبة تفوق 18 في المائة، تبقى نسبة التبرع ضعيفة مقارنة مع عدد السكان 0,95 المائة التي لا تتعدى الحد الأدنى واحد في المائة الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة بالنسبة إلى الدول السائرة في طريق النمو كالمغرب.
وأبرز أنّ عدد أكياس الدم الموزعة على المستشفيات خلال عام 2014 بلغت 453 ألف و 736 كيسا، لتسجل بذلك زيادة بمعدل 10,45 في المائة، مقارنة مع عام 2013، لافتًا إلى أنّ نسبة عدد أكياس الدم الموزعة على القطاع العمومي خلال العام الماضي بلغت 71 في المائة، فيما بلغت هذه النسبة للقطاع الخاص 29 في المائة.
وبيّن أنّ 2013 عام فاصل بين مرحلتين: مرحلة ما قبل 2013 التي كانت "حرجة"، نظرًا لقلة إقبال المتبرعين على الخصوص، ومرحلة ما بعد 2013 التي شكلت عهدا جديدا في ثقافة التبرع الدم، ذلك بفضل الوتيرة التي أوجدتها حملة التبرع بالدم التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، مؤكدًا أنّ التبرع الطوعي والمنتظم سيمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي على الصعيد الوطني.
كما نوّه إلى أنّ المركز سطر كهدف له خلال الفترة ما بين 14 حزيران/يونيو و30 منه جمع 13 ألف كيس من الدم، كما يتوخى خلال العام الجاري ضمان جودة وسلامة الدم المتبرع به ونشر ثقافة التبرع بالدم داخل المجتمع المغربي، والرفع من عدد الفرق المتنقلة لتقريب عملية التبرع من المواطنين، وإدخال نظام المعلوماتية في تدبير الدم ابتداء من هذا العام، وتجهيز جميع مراكز تحاقن الدم بالمغرب بتقنيات حديثة في مجال التحاليل، فضلًا عن تزويد جميع المستشفيات بمستودعات الدم، وصناعة الأدوية المستخلصة من الدم عوض استيرادها من الخارج، وتكوين المهنيين في مجال التبرع.