مراكش - ثورية ايشرم
عرفت القافلة الطبية التي نظمتها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش في دورته الـ 15 التي من المنتظر أن تنطلق فعالياته ابتداءًا من الرابع من كانون الأول/ديسمبر إلى غاية 12 منه 2015 نجاحًا كبيرًا وغير متوقعًا، وهي الحملة التي اعتادت المؤسسة على تنظيمها منذ عام 2009 تحت الرعاية الفعلية لصاحب الأمير مولاي رشيد والتي انطلقت في مدينة خنيفرة منذ التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري إلى غاية15 منه.
وتم تنظيم هذه المبادرة الإنسانية بشراكة مع وزارة "الصحة" المغربية ومؤسسة "الحسن الثاني لطب العيون"، حيث استهدفت في الأساس الطبقات المحتاجة المتواجدة في المنطقة المذكورة والتي استفاد منها ما يفوق 300 مريض من حيث العلاجات الطبية وعدد من العمليات الجراحية التي استغرقت ما يقارب 120 ساعة اشرف عليها 20 من جراحي العيون المتخصصين في هذا المجال، كما أن هذه الخطوة تعتبر بادرة مهمة لصالح سكان المنطقة لاسيما الفئات الفقيرة، إضافة إلى كونها فرصة تتاح للقاءات الفنية والثقافية الفريدة من نوعها حيث عرفت هذه الدورة من الحملة مشاركة كل من الممثلة المغربية سامية اقريو والمخرج والممثل المغربي إدريس الروخ اللذان يعتبران الراعيان لهذه الحملة الطبية .
وأصبحت الحملات الطبية والقوافل التي تنظم بمناسبة المهرجان موعدًا سنويًا لا يمكن إهماله أو إغفاله لأي سبب من الأسباب لاسيما بعد أن أصبح في أجندة المبادرات الاجتماعية والإنسانية الخاصة التي تنظمها مؤسسة المهرجان والتي يشارك فيها ثلة من الفنانين المغاربة والأجانب والعرب من مختلف الدول، إضافة إلى كونها من الحملات المهمة التي تم خلالها التكفل بعدد من المرضى ومنحهم الاستفادة من عمليات جراحية مجانية لاسيما سكان المناطق النائية سواء في جهة مراكش تانسيفت الحوز أو غيرها، والذين وصل عددهم إلى 2660 عملية .