واشنطن ـ رولا عيسى
أبهر طليق والدة كيم كارديشان المتحول جنسيًا، كاثلين جينر، العالم عندما أطل على غلاف مجلة "فانيتي فير" الشهيرة بعد أن تحول إلى أنثى، بعد أشهر من العلاج الهرموني الناجح، وعملية جراحية للتحول من رجل إلى امرأة.
وكشف مقطع فيديو أصدرته الجمعية الكيميائية الأميركية في واشنطن، العمليات الكيميائية الحيوية في الجسم، التي كانت السبب وراء التحول من جنس إلى آخر، من خلال الكشف عن كيفية إنتاج الهرمونات عند الذكور والإناث، فضلاً عن تأثير تغير مستويات الهرمونات على الجسم.
ويركز الفيديو على كيفية الاستعانة بالعلاج الهرموني لتغيير الجنس، على الرغم من أن العلاج الهرموني يوصف طبيًا للنساء اللائي يصلن سن اليأس، ويؤكد العلماء أنه بغض النظر عن الجنس أو السن، إلا أن جميع الأشخاص يفرزون هرمونات الأنوثة، "الأستروجين"، وهرمونات الذكورة "التستوستيرون"، وتعتبر هذه الهرمونات هي المسؤولة الرئيسية عن تكوين الملامح المميزة للأنثى أو الذكر.
وتنتج المبايض والغدد الكظرية في الإناث، هرمون "الاستروجين" وهرمون "تستوستيرون"، المهم لإدارة قوة العضلات والدافع الجنسي، وفي الوقت ذاته، ينتج الذكور هرمون "التستوستيرون" أكثر من النساء حوالي 10 مرات، ويتم إنتاج هذا الهرمون في الخصيتين 20 مرة أسرع من الإناث.
ويتحول هرمون "التستوستيرون" لدى الرجال كيميائيا إلى هرمون "الأستروجين" لنضج الحيوانات المنوية وتنظيم الدافع الجنسي، ويعدل العلاج الهرموني مستويات هرمون "الاستروجين" وهرمون "تستوستيرون" في كل جنس، اعتمادا على نوع الجنس الذي يريد الشخص الانتقال إليه.
ويوضح الفيديو أن " العلاج الهرموني يؤهل المريض إلى مرحلة بلوغ ثانية، وبينما لا تتمكن الهرمونات الجديدة من عكس آثار البلوغ الأولى تمامًا، إلا أنها تغير تطوير الخصائص الجنسية الثانوية التي تجعل الشخص يبدو مثل الجنس الذي يحدده ويريده".
ويضرب مثلًا على ذلك بأنه عندما يتحول الذكور إلى إناث، توصف لهم مضادات "الأندروجين" لكبح إنتاج هرمونات "التستوستيرون" وسلوكها، ويعني هذا الانخفاض الكبير في مستويات الهرمونات الذكرية، أن الخصائص الجنسية الثانوية النموذجية للرجال تبدأ في الزوال.
ويلي ذلك بدء كتلة العضلات في التقلص، ويتم إعادة توزيع الدهون، ويبدأ نسيج الثدي في النمو ويصبح شعر الجسم أرق وأخف، ثم يأخذ الذكور الذين يرغبون في التحول إلى إناث، هرمون "الاستروجين"، في شكل المواد الهلامية، وحبوب منع الحمل أو الحقن للمساعدة في تطور خصائص الأنثى، وبعد ذلك تستغرق هذه التغيرات الجسدية عامين إلى ثلاثة أعوام.
وتأخذ الأنثى هرمون "تستوستيرون" إذا ما أرادت أن تتحول إلى ذكر، إما موضعيا باستخدام هلام، أو بشكل روتيني من خلال الحقن، الذي يساعد على التقليل من رقة الصوت ويقلل من كتلة العضلات، ويخفض مستويات هرمون "الاستروجين" ما يقلل من حجم الثدي، ويوسع مساحة الكتف والورك ويوقف الدورة الشهرية.
ويستغرق هذا الأمر من عام إلى عامين، لامرأة تريد تحقيق المستويات الذكورية من هرمون "الاستروجين" و"التستوستيرون"، ويؤكد الفيديو الطبي على ضرورة استشارة الطبيب أولاُ قبل أخد الهرمونات، لما لها من تأثير قوي للغاية.