لندن ـ ماريا طبراني
اكتشف العلماء نوع من البروتين من شأنه أن يوقف انتشار سرطان الثدي، ويقدم الأمل لملايين النساء في جميع أنحاء العالم، فعندما تنتشر الخلايا السرطانية لأول مرة تدخل مجرى الدم وتقبض على الجدران الداخلية للأوعية الدموية.
أما الآن فقد كشفت دراسة أن الخلايا السرطانية تسيطر على مستقبلات البروتين التي تسمى EPHA2 من أجل دفعهم للخروج من الأوعية الدموية، ولكن عندما يتم تشغيل مستقبلات بروتين EPHA2، تظل الخلايا المريضة عالقة في الداخل، وهذا يعني أنهم لا يستطيعون الهرب أو السفر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وهذا يعني أنه يمكن تطوير العقار لاستهداف البروتين، وإنقاذ حياة مئات الآلاف من النساء اللاتي يمتن من هذا المرض كل عام.
سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم، مع حوالي 1.7 مليون حالة جديدة أصبن بالمرض في عام 2012، وفقًا لصندوق أبحاث السرطان العالمي، وفي جميع أنحاء العالم، تشير التقديرات إلى أن حوالي 522 ألف امرأة توفيت بسبب سرطان الثدي في عام 2012، كما تظهر أرقام معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
وقال الدكتور كلاوس يورجنسن، من معهد أبحاث السرطان في لندن: "إن الخطوة التالية هي معرفة كيفية الحفاظ على هذه المستقبلات في وضع التشغيل، وبالتالي طرد الخلايا السرطانية من الأوعية الدموية، ووقف سرطان الثدي من الانتشار وجعل المرض أسهل للعلاج بنجاح".
الدراسة التي يمولها مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، استخدمت التقنية التي تحدد كيف تتفاعل الخلايا السرطانية وتتبادل المعلومات مع الخلايا التي تشكل الأوعية الدموية.
وقال مدير المعلومات نيل باري: "هذا البحث مهم ليعلمنا المزيد عن كيفية تحرك خلايا سرطان الثدي، وكيفية انتشار السرطان، وكيف وقف هذا من الحدوث".