لندن ـ ماريا طبراني
أعدّ فريق من العلماء، بحثًا جديدًا مثيرًا للغاية، يكشف عن قلة محظوظة جدًا يمكنها حرق السعرات الحرارية أثناء النوم.
ووجد فريق من جامعة أيوا أن بعض الميكروبات في الأمعاء تعمل على حرق السعرات الحرارية خلال النوم، وقالوا إن التغيرات غير الصحية في بكتيريا الأمعاء يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن، ويأملون بأن تؤدي النتائج التي توصلوا إليها، إلى علاج جديدة للسمنة.
وذكر مؤلف الدراسة الدكتور جون كيربي، وهو أستاذ في علم الأحياء المجهرية وجراحة المسالك البولية: "بحثنا يؤدي إلى استنتاج أن بكتيريا القناة الهضمية ربما تكون مسؤولة عن السعرات الحرارية التي تحرق الدهون أثناء نومك".
وركزت الدراسة على آثار ريسبيريدون، دواء مضاد للذهان الذي يسبب زيادة الوزن بشكل ملحوظ في المرضى، ويستخدم ريسبيريدون لعلاج الاضطرابات النفسية لدى البالغين والأطفال، مثل التوحد، واضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية، ولكن أسعار دواء الريسبيريدون قد تزيد ما يقرب من ثمانية أضعاف خلال العقدين الماضيين.
وأثبت الدكتور كيربي في دراسة سابقة أن المرضى الذين يتناولون ريسبيريدون على المدى الطويل، يكتسبون وزنًا زائدًا بسبب وجود تحول كبير في تكوين microbiomes في أمعائهم.
وفي الدراسة الجديدة، سعى الباحثون لتفسير كيف يؤدي هذا التحول في الـ microbiome الناجم عن ريسبيريدون يسبب زيادة الوزن.
ووجد الباحثون أن ريسبيريدون يسبب زيادة الوزن في الفئران، حوالي 10% من إجمالي كتلة الجسم، وتوصلوا إلى أن العقار يغيّر بشكل كبير في تكوين بكتيريا microbiome في الفئران، إذ يتسبب في انخفاض معدل الأيض المسؤول كليًا عن زيادة الوزن.
وسوف يثير هذا الاكتشاف طفرة في عالم أدوية التخسيس، إذ يمكن إضافة خصائص تلك البكتيريا إلى حبوب التخسيس، وهو ما سوف يخفض وزنك دون أي آثار جانبية.