لندن ـ كاتيا حداد
زعم العلماء تطوير اختبار جديد للّعاب يمكن أن يساهم في التعرف على تاريخ الضحايا الذين تناولوا المواد المخدرة المسمَّمة بالكحول المزيف.
ووصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ذلك الاختبار بأنه طريقة جديدة وبسيطة للتشخيص السريع مثل قياس درجة الحرارة بالترمومتر، وأنه يمكن استخدامه عن طريق أقسام الحوادث والطوارئ لفحص المرضى، والسماح لهم بتحديد أولويات الرعاية مقارنة بالآخرين الذين هم في حالة الثمالة.
وأكد البروفيسور بول توماس، الذي شارك في كتابة ورقة نشرت في مجلة أبحاث التنفس، أنه يمكن أن يكون أداة تشخيصية حيوية، حيث يكشف هذا الاختبار البسيط هل لدى المرضى ما هو أكثر من مجرد حالة ثمالة أم لا، مضيفًا: كثير من الذين يتعرضون للحوادث والطوارئ لديهم مشاكل متعلقة بالكحول، لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع.
والاختبار، الذي وضعه العلماء في جامعة لوبورو وجامعة قرطبة في إسبانيا، يمكنه الكشف عن بعض المركبات الكيميائية في لعاب المريض، بما في ذلك حمض غاما هيدروكسي.
ومن المعروف أن الاختبار المسمّى بـ"جي.أتش.بي" مثل أدوية اكتشاف "تاريخ الاغتصاب"؛ لأنه يمكن استخدامه لقياس درجة ارتفاع الشراب الذي يخفض من قدرة الجهاز العصبي المركزي ويجعل الضحية غير قادرة على الدفاع عن نفسها.
واختبار اللعاب يمكنه تحديد الاحتمالات الكيميائية الأخرى التي قد تكون خطرة في لعاب المريض، بما في ذلك الميثانول، وهو شكل سامّ من الكحول يوجد في المشروبات المزيفة.
ويعكف الباحثون الآن على بدء تجربة الاختبار في أقسام الطوارئ، وفي الأعوام القليلة المقبلة سيكون هناك مجموعة من الاختبارات البسيطة على التنفس، والجلد، واللعاب والتي ستساعد أيضًا على التشخيص في المستشفيات.