القاهرة – المغرب اليوم
توصل العلماء إلى اكتشاف جديد سيحدث ثورة في عالم الطب النفسي؛ وذلك عقب إجراء اختبار عبر الأشعة لتشخيص حالة المرضى ممن يعانون من اضطرابات نفسية معينة، وتبين علامات بيولوجية لهذه الاضطرابات في الأشخاص المصابين بأمراض عقلية، وهو الاكتشاف الذي يأمل من خلاله العلماء بالوصول إلى تشخيص أكثر دقة للأمراض النفسية والعقلية.
وذكر قائد البحث، بريت كليمنتز، أستاذ علم النفس في جامعة جورجيا الأميركية، أن تشخيص المرض النفسي يعتمد على أمراض أخرى تقود الأطباء لتحديد سبب شكوى المريض ومن ثم وصف الطريق الصحيح للعلاج، وأن الطب النفسي لا يزال يعتمد على الأعراض كأساس للتشخيص.
وخضع للدراسة ما يزيد عن 700 مريض بالزهان، إلى جانب بعض أقاربهم مثل الآباء والأمهات والأطفال؛ حيث شملت سلسلة من الاختبارات السمعية والبصرية إضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، بهدف تقييم قدراتهم المعرفية، لتتم بعدها مقارنة الاستجابات بمجموعة من الأشخاص الأصحاء؛ من أجل الوقوف على ما إذا كان يمكن تحديد علامات التشخيص القائم على الدماغ لتمييز الحالات أم لا.
ووفقًا لمقال تم نشره في مجلة أميركية للطب النفسي، فإن هذه التقنية المكتشفة حديثًا من الممكن أن تساعد في التنبؤ بمن هم أكثر عرضة للمعاناة من أمراض الصحة العقلية.
بينما يأمل الباحثون بأن يساعد المشروع على تجدد إلهام الاهتمام بتطوير عقاقير الأمراض النفسية والتي تعثرت أخيرًا بسبب عدم وجود أهداف بيولوجية واضحة.