واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت دراسة جديدة، أن الجنس الفموي ينشر الفيروسات التي يمكن أن تسبّب سرطان الرأس والعنق، وفقًا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ويظهر البحث وجود علاقة قوية بين فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والذي يمكن أن ينتشر عن طريق ممارسة الجنس الفموي، وسرطان الرأس والعنق، كما يمكن أن يرفع الفيروس من خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة تصل إلى سبع مرات، وربما أكثر بكثير، كما يقول العلماء. ولكن تبيّن البحوث أيضًا أن الفيروس يمكن أن يتم اكتشافه عن طريق لعاب الفم، ويمكن أيضًا الوقاية من الفيروس عن طريق لقاح. وشملت الدراسة ما يقرب من 97 ألف شخص في دراستين، وفقًا للباحثين.
وقدّم هؤلاء الأشخاص في البداية عيّنات لعاب تثبت أنهم خاليون من السرطان، ثم درس الباحثون المشاركون على مدى السنوات الأربعة التي تلتها، فاكتشفوا 132 حالة من حالات سرطان الرأس والعنق. وتمت مقارنة كل هؤلاء الأشخاص الذين لديهم سرطان الرأس والعنق مع ثلاثة أشخاص لم يفعلوا ذلك.
ووجد الباحثون أن عينات لعاب الأشخاص الذين لديهم فيروس الورم الحليمي البشري 16، كانوا 22 مرة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم والبلعوم. ومن المتوقع أنه بحلول عام 2020، سيهزم سرطان عنق الرحم، كالسرطان الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري الرئيسي. ولفترة طويلة، كان يعتقد أن سرطان الرأس والعنق ناجمًا عن التدخين وشرب الكحول، ولكن الارتفاع الحاد في عدد الحالات أدى بالأطباء للتكهن بأنه قد يكون هناك سبب آخر، والدراسة الجديدة هي الأولى التي تظهر بشكل قاطع أن HPV-16 تسبق تطوير هذه السرطانات. واكتسب التفسير دعاية خاصة عندما قال الممثل مايكل دوغلاس إنه يعتقد إصابته بالسرطان عن طريق ممارسة الجنس الفموي.