لندن كاتيا حداد
زعم علماء بريطانيون أن البقاء تحت الضغط العصبي قد يساعد على فقدان الوزن الزائد، وأنه عندما يتم وضع الناس تحت ضغط نفسي فإن ذلك يؤدي إلى حرق المزيد من السُعرات الحرارية.
ووجد الخبراء في جامعة نوتنغهام أنه عندما يتم إطلاق هرمونات التوتر في الجسم، تنشط معها دهون صحية بُنية اللون تحرق الجلوكوز من أجل توليد حرارة في الجسم، وأن تحفيز التوتر المعتدل يمكن استخدامه مع اتباع نظام غذائي في برامج إنقاص الوزن في المستقبل.
ووجد الباحثون أنه حتى التحسب للإجهاد يسبب زيادة مستويات هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يرتبط بالإجهاد، هذا الارتفاع يؤدي إلى تفعيل الدهون البُنية والتي تولد الحرارة باستخدام السعرات الحرارية.
وتتكون نحو 90% من دهون الجسم البالغ من الصنف أبيض اللون غير صحي، والتي تمتص السعرات الحرارية وتخزنها في البطن، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وداء السُكري من النوع الثاني، ولكن الباقي هو الدهون البُنية، المعروفة باسم الأنسجة الدهنية، التي تحرق السعرات الحرارية وتولد حرارة للجسم كما هو الحال الآن، وترتفع نسبة الدهون البُنية لدى الرضع والأطفال لإبقائهم دافئين، على عكس الكبار.
وللحث على الإجهاد النفسي المعتدل، طلب فريق نوتنغهام من 5 نساء أصحاء الخضوع لاختبار الرياضيات القصيرة، في حين رصد مستويات الكورتيزول ودرجة الحرارة من الدهون البنية في أعناقهم، ثم تم رصد النساء أثناء مشاهدة فيديو للاسترخاء.
وقبل بدء اختبار الرياضيات، قاموا باختبار آثار رد فعل الإجهاد الشديد، فوجدوا ارتفاعًا في مستويات الكورتيزول ودرجة الحرارة من الدهون البُنية التي زادت نسبتها، والتي تبين أنها تحرق بسرعة السُعرات الحرارية.
وأكد مؤلف الدراسة، البروفيسور مايكل سيموندز، أن الأبحاث تشير إلى أن الاختلاف في نشاط الدهون البُنية بين الأفراد، يمكن أن يفسر الاختلافات في الاستجابة للضغوط النفسية، وهذا أمر مهم لأن الدهون البُنية لديها قدرة فريدة من نوعها لتوليد بسرعة الحرارة وتأييض الجلوكوز.
وليس لدى معظم البالغين سوى من 50-100 غرام من الدهون البُنية ولكن بسبب قدرتها على توليد الحرارة، هي 300 مرة أكبر من أي نوع من الأنسجة الأخرى، ولديها القدرة على تأييض الجلوكوز والدهون بسرعة كبيرة.