الرباط - سناء بنصالح
وضعت وزارة الصحة المغربية، بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية، المستشفى المدني المتنقل في جماعة القباب في إقليم خنيفرة، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية للعناية ومساعدة ساكنة المناطق النائية والصعبة الولوج على مواجهة قساوة البرد والثلوج التي تعرفها بعض جهات المملكة، ومن ضمنها إقليم خنيفرة، وتستهدف مبادرة وزارة "الصحة" أيضا تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من ساكنة هذا الإقليم الذي يعرف حاليا تساقطات مطرية وثلجية جد هامة مما أدى إلى انقطاع بعض المسالك الجبلية. ونظرا للظروف الصحية للساكنة، وفي انتظار الانطلاقة الرسمية لخدمات كل مرافق هذا المستشفى المدني المتنقل، فقد بدأ المواطنات والمواطنون يقصدونه لطلب العلاج، وذلك قبل أن يتم تجهيزه بشكل نهائي.
وباشر الأطباء أمام هذه الوضعية، وبتنسيق مع السلطات المحلية، سواء منهم العامين أو الاختصاصيين، والممرضون تقديم الخدمات الصحية، وإخضاع المرضى للفحوصات والعلاج والاستشفاء مع تمكينهم من الأدوية مجانا، بناء على وصفات الأطباء، في انتظار إتمام تهيئة هذا المستشفى بجميع مرافقه وتجهيزاته البيوطبية.
وحسب بعض المعطيات، يتوقع أن يستفيد من خدمات هذا المستشفى المتنقل ساكنة حوالي 11جماعة قروية تابعة لإقليم خنيفرة، بما يعادل ما يزيد عن 74 ألف نسمة، بالإضافة إلى سكان بعض المناطق المجاورة. ولقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من قبل سكان هذه الجهة التي تعرف قساوة في المناخ وصعوبة في التضاريس، إلى جانب حالة الفقر والهشاشة التي يتسم بها أغلب سكان هذه المناطق.