الرباط - سناء بنصالح
يطلق المركز الاستشفائي "ابن سينا" في الرباط، حملة تواصلية إعلامية لتحسيس المواطنين في مجال التبرع بالأعضاء والأنسجة من متبرعين أحياء أو في حالة موت دماغي، الخميس.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية للمركز لسد العجز الحاصل على مستوى التبرعات، انطلاقًا من أشخاص أحياء أو متوفين في المغرب.
وتهدف إلى تسليط الضوء على التبرع بالأعضاء واستعادة ثقة المواطن في هذا المجال، بما في ذلك المناحي الدينية والتشريعية، لاسيما وأنَّ الإسلام يُرخص لأخذ العينات لغرض علاجي، وذلك بهدف تمكين الأعضاء أو الأنسجة المتضررة من استعادة وظيفتها.
وحسب إحصائيات رسمية، يتم إجراء 25 عملية لزرع الأعضاء فقط بالنسبة لكل مليون نسمة، وهناك 0,4 من المتبرعين بالنسبة لكافة أنواع الأعضاء، فيما يقدر عدد الأشخاص المسجلين في سجل التبرع لدى المحكمة الابتدائية بألف شخص فقط، وتظل هذه النتائج دون مستوى الاحتياجات الحقيقية.
ويتوقع "ابن سينا" إجراء ما بين 200 و250 عملية زرع للأعضاء (الكلي، الكبد، القرنية والعظام) سنويًا، في أفق 2016.
وتعمل الفرق الطبية للمركز، بالتعاون مع الهيئات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة، بشكل دؤوب للترويج لهذا البرنامج.
ويُعد يوم 12 آذار/ مارس، الذي يُنظمه المركز الاستشفائي "ابن سينا"، محورًا أساسيًا ضمن برنامج واسع للمركز لزرع الأعضاء والأنسجة (2013- 2016)، على اعتبار أنَّ هذا الجانب سيشجع التبرع وتأمين توفر الأعضاء والأنسجة التي يتعين زرعها.
ويُعتبر ثالث مرحلة ضمن عملية تواصلية كبرى لفائدة التبرع، من أجل الانخراط ضمن سجل المتبرعين بالأعضاء وضمان توفر الأعضاء والأنسجة التي سيتم زرعها.
وأوضح المركز أنَّ عملية الزرع ليست طبية فقط، لكن أيضا وسيلة لتدبير الموارد الصحية ومشروعًا مجتمعيًا، إذ أنَّ إجراء 100 عملية زرع سنويًا تُمكن من اقتصاد 12 مليون درهم، كما أن ازدهاره ينخرط في إطار إطالة أمد وجودة الحياة، باعتباره أحد مؤشرات التنمية البشرية وتطور البلد.
ويُشارك في هذه المبادرة شخصيات في مجالات الطب والسياسة والدين والفن، والذين سيجتمعون بحدائق مستشفى "ابن سينا"، وسيتم خلالها توزيع مطويات على العموم للإجابة عن التساؤلات المتعلقة بالتبرع والتعرف على حالة الموت الدماغي.
ويهدف مشروع المركز إلى تطوير عملية إزالة أعضاء متعددة (الكلي، القرنية، الكبد، القلب والعظام)، وكذا زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم، كما يروم تفعيل بنك الأنسجة الخاص بالمركز الاستشفائي "ابن سينا".