لندن - كاتيا حداد
أكدت دراسات طبية حديثة أن تناول القهوة يساهم في خفض مخاطر الإصابة بتليف الكبد، كما يرتبط بالحد من الإصابة بطنين الأذن وزيادة سلامة السائق فضلاً عن الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد والقولون، وزيادة النشاط اللازم عند ممارسة التمارين الرياضية.
ونصح مدير برنامج الحياة الصحية "مايو كلينيك"، الدكتور دونالد هنسرود، بتناول القهوة وإلغاء الحظر المفروض عليها من قِبل البعض، إذ يحتاج الكثيرون ممن لا يتناولون القهوة إلى معرفة ما إذا كان ذلك يمثل هروبًا من إدمان غير صحي، أم أنهم في حاجة إلى الاتجاه لتناولها بالفعل، لاسيما وأن 64% من الأميركيين يتناولون ما لا يقل عن كوب واحد يوميًّا، فهم يرون المنافع من تناول مشروب القهوة واضحة، بينما لا يعتبرونها تمثل سوى الحد الأدنى من الضرر.
وعلى الرغم من الإجماع الطبي على أهمية شرب القهوة وعدم وجود أضرار صحية جراء تناولها، إلا أن الخبراء يؤكدون عدم ميلهم في الفوائد الصحية على تناول القهوة، حيث ذكر أستاذ مساعد التغذية وعلم الأوبئة في جامعة هارفارد، الدكتور روب فان دام، أن القهوة لا تعد الخيار الأول عند التوصية باتباع نظام صحي، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى مستوى مختلف من الدليل حتى يوصي به الأشخاص.
وكشف دكتور روب عن أن هؤلاء ممن لا يدمنون تناول القهوة لن يحتاجوا رفع مستويات الكافيين للتهدئة، في حين ذكر هنسرود أن تناول القهوة يرتبط بخفض مخاطر الإصابة بالاكتئاب وزيادة سرعة المعالجة وتحسين المعرفة، على أن هناك أيضًا سلبيات محتملة، بحسب ما يقول، مثل الإصابة بالأرق والتوتر والحموضة المعوية، ومن ثم فإن هؤلاء الذين يعانون صعوبة في النوم إذا تناولوا مشروب الصودا، فإن القهوة ربما لن تكون مناسبة لهم، وعلى ذلك، فإن تناول القهوة يعد من غير الضروري إذا كان الشخص لا يرغب في تناولها.