الدار البيضاء ـ جميلة عمر
دعت وزارة "الصحة" النساء الحاملات للثدي الاصطناعي إلى التبليغ عن أي أعراض محتملة، لمرض نادر من "سرطان الغدد اللمفاوية"، ناتج عن زرع الثدي وذلك بالاتصال بـ"المركز الوطني لليقظة الدوائية".
وأفادت وزارة "الصحة" في بيانٍ لها، الخميس، توصل "المغرب اليوم" بنسخة منه، بأنَّ الوزارة علمت بآخر استنتاجات "المعهد الوطني الفرنسي للسرطان"، إذ أثار وجود صلة واضحة بين حدوث نوع نادر من "سرطان الغدد اللمفاوية"، وزرع الثدي الاصطناعي، لاسيما من النوع "النسيجي" بغض النظر عن علامته التجارية.
وأوضح البيان أنَّ "المعهد الوطني الفرنسي للسرطان وبالنظر للنسبة الضعيفة جدًا لهذه الإصابات، فإنَّ السلطات العلمية الفرنسية المختصة لا توصي باستئصال الثدي الاصطناعي"، مشيرًا إلى أنَّ هذه التوصية نفسها اعتمدتها الهيئات الطبية الأميركية.
وحسب وزارة "الصحة"، فإنَّ المغرب لم يُسجل أيَّة حالة "سرطان الغدد اللمفاوية" الناتجة عن زرع الثدي الاصطناعي، مؤكدة أنَّها تتبع وباستمرار آخر المعطيات العلمية الخاصة بهذا الموضوع، وتؤكد حرصها الشديد على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين عبر تفعيل إجراءات اليقظة الصحية.
وأضاف البيان: باستشارة "الجمعية المغربية لأطباء جراحة التجميل والتقويم"، وبالنظر لآخر المعطيات العلمية المتوفرة، فإنَّ الوزارة لا توصي باستئصال الثدي الاصطناعي، وتدعو أطباء جراحة التجميل والتقويم إلى الحرص على تتبع حالات النساء الحاملات للثدي الاصطناعي.
وتابع: تلتزم وزارة "الصحة" بإخبار الرأي العام الوطني، وبكل شفافية، عن آخر المستجدات والقرارات المناسبة التي ستتخذها في ضوء تطور البحث العلمي في هذا المجال.
وأشار إلى أنَّه لهذا الغرض، ستضع الوزارة سجلًا وطنيًا لتتبع النساء الحاملات للثدي الاصطناعي للتأكد من النتائج الصحية لعمليات الزرع، علمًا أنَّ كل ثدي اصطناعي يحمل رقما تعريفيا، يسجل في الملف الطبي للسيدات المعنيات ويسجل في بطاقة الخروج المسلمة للسيدة المستفيدة من عملية الزرع.