الدار البيضاء- جميلة عمر
يحاول المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تطويق فيروس الحمى القلاعية، الذي انتقل من منطقة دكالة إلى الشاوية، لاسيما وأن هذا الفيروس خلق هلعًا لدى الفلاحين، وشكل تهديدًا حقيقيًا لقطيع الأبقار والمواشي والدواب.
ورغم استنفار كل أجهزة الدولة للحد من هذا الفيروس الفتاك كالسلطات المحلية والأمن والدرك وعناصر المصلحة البيطرية والمواطنين للحيلولة دون تفاقم الوضع، إلا أن المهمة باءت بالفشل، بحيث لم يتم السيطرة على فيروس الحمى القلاعية، نظرًا لانتشاره السريع وعدم وصول الفلاحين والمهتمين بتربية المواشي لأيّة نتيجة.
وفي هذا الإطار، تلقت عناصر المصالح البيطرية خبر انتشار الفيروس في عدة دوائر تابعة لإقليم برشيد، ليتم بعد ذلك، إعطاء أوامر صارمة للانتقال إلى عين المكان، حيث تجندت السلطات المحلية والصحية والبيطرية والأمنية لوضع كل الإمكانات لتطويق الدوار ومحاصرة مداخله ومخارجه ومعاينة الأبقار والمواشي.
وبعد التأكد من إصابتها بهذا الفيروس الفتاك، أعطيت الأوامر بإبادتها ودفنها في حفر عميقة، حيث بلغ عددها أكثر من 74 رأسًا من الأبقار والمواشي.
وأكدت مصادر عليمة أن تدخل المصالح البيطرية والسلطات المحلية، جاء على خلفية توصلها بمعلومات تفيد إصابة عدد من الأبقار بفيروس "الحمى القلاعيةّ"، ليتم استنفار كل العناصر، حيث تحركت فرقة خاصة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى مكان وجود الأبقار والمواشي المصابة، وقامت بأخذ عينات منها وإرسالها إلى المختبر الوطني، الذي أكدت نتائج التحليلات المخبرية إصابتها بفيروس "الحمى القلاعية".
وبالتوازي مع هذه العملية، قامت فرق ثانية بتلقيح أبقار أخرى ووضع الضيعات المجاورة تحت المراقبة الصحية وعزلها عن باقي الدوائر على مساحة 10 كيلو مترات دائرية، ومنع الحيوانات المشكوك فيها من الدخول والخروج منها وكذا المواد ذات الأصل الحيواني (مثل اللحوم والحليب ومشتقاته).