الدار البيضاء - ناديا أحمد
تولي الأسر المغربية اهتمامًا كبيرًا للوجبات التي تؤثت المائدة الرمضانية، خصوصًا أن دفء الملتفين حولها ساعة الإفطار يغمرها بالأجواء الجميلة، وتعتبر "الحريرة" التي تأخد مكانها في وسط المائدة ضيف الشرف وضرورة الحديت عن هدا المكون الرئيسي للمائدة الرمضانية تفرض اختيار رضوة للحديث عنها خصوصًا وأنها من المعمرات في شارع الصخور السوداء إحدى الشوارع القديمة في العاصمة.
وبيّنت رضوة أن الحريرة المغربية من أكثر الأطعمة ثراءً غذائياً وتنوعاً في مكوناتها، وهي وجبة متكاملة خصوصًا في رمضان بعد يوم طويل من الصيام. ورغم تقدمها الكبير في السن تحرص على الإعداد اليومي للحريرة لدى أسرتها الصغيرة، كما اكدت أنها تحتوي على البروتين .
الحيواني والنباتي وكميات كبيرة من الفيتامينات مثل فيتامين أ وب، ومعادن مثل الحديد والفسفور والكالسيوم. وتشتمل الحريرة أيضاً على النشويات والدهون المشبعة، ولذا فهي غنية بالسعرات الحرارية. ويعطي الطبق الواحد من الحريرة 400 سعرة حرارية، فقليلها مفيد وكثيرها ضار. وقد يؤدي الإفراط في تناول الحريرة حسب رضوة إلى تفاقم أمراض القلب والشرايين بسبب الدهون المشبعة والكوليسترول. أما عن اصل الحريرة أوضحت أنها من أصل أمازيغي، ووجدت قبل مئات السنين في المغرب بشكل بسيط في البداية، إلا أنها عرفت تطورات عدة حتى أصبحت كما هي عليه الآن، وتختلف من منطقة إلى أخرى؛ فهناك الحريرة الفاسية "مدينة فاس"، وهناك الحريرة المراكشية "مدينة مراكش"، والوجدية "مدينة وجدة" وغيرها.
وفي كثير من الأوقات يقدم المغاربة الحريرة على موائدهم مع التمر أو البيض أو "الشباكية المغربية"، وفي بعض المناطق تقدم مع الخبز الساخن.
وأبرز أخصائي التغذية محمد بنعياش، أن الأسلوب الأمثل في إعداد الحريرة هو استعمال اللحوم قليلة الدهن، مع استبدال الأرز الأبيض بالأسمر، والزبدة والسمنة بزيت الزيتون.