الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
أخذ استراحة من الحِمية يساعد على الإبقاء على الدافعية لخسارة الوزن لفترة أطول

كانبرا - ريتا مهنا

أكدت دراسة طبية حديثة أن اتباع نظام غذائي تدريجي يمكن أن يساعد الناس على تلبية أهداف فقدان الوزن بسهولة، والحفاظ على مستويات عالية من الدافعية في الوقت ذاته، لاسيما مع اتخاذ أيام إجازة من الحِمية وهو أفضل وسيلة لخسارة الوزن والحفاظ على هذه الخسارة على المدى البعيد.

ويسهل فقدان الوزن بتناول كميات صغيرة من الطعام وأخذ بعض أيام الإجازة من الحِمية الغذائية، وجاء في دراسة الدكتور نيك فولر من جامعة سيدني، أن الالتزام ببرنامج غذائي صارم وممارسة التمارين الرياضية لأكثر من بضعة أسابيع يعتبر صعبًا على بعض الأشخاص، وأن وجود فواصل متقطعة ما بين النظام الغذائي يمكن أن يساعد على الحفاظ على خسارة الوزن لفترة أطول.

وتلقت الدراسة الكثير من الاهتمام ووجدت أن وزن الإنسان نفسه يوميًا وتعديل الطعام وممارسة الرياضة بناءً عليه يساعد في تحقيق خسارة مهمة للوزن على مدى عامين إذا كان يأخذ فترات راحة متكررة في حميته الغذائية، ويتطلب الأمر ثبات عدد السعرات الحرارية أو ممارسة الرياضة بانتظام، ولكنه أيضًا يتطلب تسجيل يومي للوزن ورصد مساره بمرور الوقت.

ويشار إلى هذه العملية باسم "معايرة الأسلوب"؛ حيث يخسر الإنسان وزنه بكميات صغيرة، فيخسر في البداية 1% من وزنه مما يشجعه على الحفاظ على الوزن الجديد لمدة أسبوع تقريبًا ويسمح له في هذه الفترة أن يأكل أكثر أو يمارس التمارين الرياضية بشكل أقل مما كان عليه أثناء فترة انقاص الوزن، وبعدها يضع هدفًا ثانيًّا لإنقاص 1% أخرى من الوزن ثم يتبعه بعطلة أخرى.

ويؤدي هذا الروتين إلى تحقيق الهدف من إنقاص نهائي للوزن، ويعتبر هذا النهج تحديًّا للجسم لإعادة تعريف وزنه الأساسي في فترات الراحة المتكررة على طول طريق الحِمية، وككل تقنيات إنقاص الوزن لا يعمل هذا الأسلوب مع الجميع بنفس النجاح، ولكنه يعتبر استراتيجية أثبتت جدواها على المدى الطويل إلا إذا كان الشخص يريد أن ينقص من 2 إلى 3 كيلو غرام من مجمل وزنه.

وينبغي على متبعي هذا النظام أن يزنوا أنفسهم كل يوم، وينظروا إلى اتجاهات فقدان الوزن خلال أسبوع أو شهر، ويمكن أن تختلف تقلبات الوزن من يوم إلى آخر بشكل كبير تبعًا لأنواع الطعام المختلفة التي يتناولها الإنسان.

ويتوجب على الأشخاص الانتباه إلى أن التغيير يجب أن يكون بسبب خسارة كتلة الدهون وليس خسارة الماء، وذلك من خلال إجراءات صغيرة مثل التركيز على تقليل 100 سُعر حراري يوميًا من خلال عدم تناول الحلوى لعدة مرات في الأسبوع، واستخدام وجبات بديلة للغداء والعشاء وقطع الوجبات الخفيفة التي تمُد الجسم بالطاقة ولكنها عادة ما تكون فقيرة في القيمة الغذائية.

ويعتبر نهج الصوم المتقطع من الأساليب التي تلاقي اهتماماً كبيرًا هذه الأيام، فهو ينطوي على اتباع نظام منخفض السعرات الحرارية لبعض أيام الأسبوع، والأكل بشكل طبيعي في الأيام الأخرى، وأظهرت دراسة أجريت على الفئران عدَّل فيها الباحثون كمية من المواد الغذائية في نظامهم الدائم لمجوعة،  وسمحوا لمجموعة أخرى بتناول ما يريدون لفترات محددة من الأسبوع من يوم إلى ثلاثة أيام، ولاحظوا أن المجموعتين استطاعتا أن تحقق نفس نسبة خسارة الوزن في 15 أسبوعًا بالرغم من أن المجموعة الثانية تناولت طعامًا أكثر.

وتزداد أدلة نجاح هذا النهج على البشر أيضًا، ولعل كسر الحِمية وممارسة التمارين الرياضية يسمحان في الحفاظ على الأهداف لأطول فترة بسبب عدم تأثر أسلوب الحياة، ويشعر الإنسان في ذات الوقت بأنه يحظى بمعاملة خاصة، وتبين البحوث أن الكثيرين يفقدون الدافع بعد فترة معينة من اتباع الحمية كلما غفلوا عن الصورة الأكبر لحميتهم أو لم يستطيعوا خسارة الوزن.

ولا يزال الوقت مبكرًا جدًا لإثبات أن فعالية اتباع حِمية لفقدان الوزن مع أخذ فترات من الراحة فعالة مثل البرامج التقليدية المستمرة من الحِميات مع ممارسة الرياضة، ولا يبدو الصوم المتقطع خيارًا صالحًا أو بديلًا مناسبًا لكل الناس، وفي النهاية لا يوجد نهج واحد مناسب للجميع لمن يريدون التحكم بأوزانهم، ولكن هذه الاستراتيجيات أصبحت معروفة ومعترف بها دوليًا، والأهم من ذلك أن هذا النهج يساعد على الاستمرار والإصرار على الحِمية على المدى الطويل بفضل الفواصل فيه.
 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أهم أسباب السمنة لدى النساء ونصائح لإنقاص الوزن
الأطراف الصناعية سهلة التركيب تمنح الأمل لآلاف مبتوري الأطراف…
وزارة الصحة المغربية تعلن عن حمله وطنيه للوقايه من…
وزارة الصحة المغربية تكشف خريطة بناء مستشفيات جديدة بقدرة…
دراسة جديدة تكشف أن عدوى فيروس كورونا الشديدة قد…

اخر الاخبار

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
السفير الإيراني السابق في بيروت يكشف عن اتصال نصرالله…
تعيين المغربي عمر هلال رئيساً مشاركاً لمنتدى المجلس الاقتصادي…
عبد اللطيف لوديي يُبرز طموح المملكة المغربية في إرساء…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة تكشف دور الصيام المتقطع في الوقاية من السكري…
المعلومات المخادعة على تيك توك تغير النساء عن استخدام…
دراسة تكشف أن قلة النوم للنساء الحوامل أكثر عرضة…
خالد آيت طالب يترأس ندوة تنظيمية حول تحسين إجراءات…
تقنية فريدة تتلاعب بموجات الدماغ أثناء النوم لعلاج مرضى…