لندن ـ كاتيا حداد
حذَر خبراء بعض النساء أنَهن قد يضررن بصحتهن عن طريق التمسك بالوجبات الغذائية الصارمة خلال الأسبوع، والإكثار بعدها في الطعام في عطلة نهاية الأسبوع. واكتشف الباحثون أن ثقافة العيد أو الاحتفال عند غالبية الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18-40 عامًا، هي عبارة عن تقييد نظامهم الغذائي خلال الأسبوع، والإكثار في عطلة نهاية الأسبوع في الوجبات السريعة والمشروبات الكحولية.
وأظهر التقرير مما لا يثير الدهشة، أن الاثنين هو اليوم الذي تستهلك فيه المرأة طعاما أقل، مع ما يصل الى واحد من كل عشرة تستهلكن اقل من 1000 سعر حراري في اليوم الأول من الأسبوع، و500 سعرة حراري يوميا من الاثنين إلى الخميس، ولكن في عطلة نهاية الأسبوع اعترفت غالبية النساء (83%) أنهن يستهلكن أكثر من ذلك مع 10% يستهلكن ما معدله 3000 سعر حراري في يوم عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت 5% أنهن يأكلن 4000 سعر حراري أو أكثر في يوم السبت أو الأحد، ومع الكحول يرتفع الاستهلاك إلى ثلاثة أضعاف خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالكيفية التي تسبب مخاطر ارتفاع مستويات السكر في الدم. وأفاد خبير التغذية كارين بول، "بالنسبة للكثيرين منا عطلة نهاية الأسبوع عادة ما تكون الوقت للراحة والاسترخاء، واللحاق بالأصدقاء والتمتع قليلا، وقد يترجمها البعض إلى تكثيف السعرات الحرارية والوجبات السريعة، والكربوهيدرات المكررة وتناول الكحول، مما يعني أن جسمك سوف يضطر إلى العمل الجاد للتعامل مع الزيادة الكبيرة في مستويات السكر في الدم، وتخزين أي فائض في المستقبل".
وأشارت صحيفة "ألديلي ميل" البريطانية، إلى إن الطفرة في مستويات السكر في الدم تعني أن الجسم يطلق هرمون الأنسولين، الذي يأخذ السكر من مجرى الدم إلى الخلايا بحيث يمكن استخدامه كمصدر من مصادر الطاقة. وعلى المدى القصير، هذا يعني أن تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالسكر ستؤدي إلى موجات طاقة عالية، وتراجع الاستجابة أخذ الانسولين للسكر من الدم. وقال على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي أيضا إلى زيادة الوزن ومشاكل صحية أخرى.
وأردف: "الأنسولين هو هرمون قوي جدا وجيد جدا في وظيفته، ولكن يمكنه بناء المقاومة، وعلى المدى الطويل يمكن لمقاومة الأنسولين أن تؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني ومشاكل صحية أخرى". وختم: "وظائف الجسم تعمل بشكل أفضل مع نظام غذائي عادي متنوع من البروتين الطري والدهون الأساسية والخضروات الطازجة توفير إمدادات غنية من الفيتامينات والمعادن".
ويحذر خبير آخر بأن الإفراط في الأكل يؤثر أيضا على البكتيريا في الأمعاء لدينا، حيث أن هناك أعداد متزايدة من الدراسات تشير إلى أن بكتيريا الأمعاء، والمعروفة باسم ميكروبيوم، هي التي تتحكم في الوزن وخطر الإصابة بالكثير من المشاكل الصحية، من مرض القلب وحالات التهابات الامعاء لمرض السكري من النوع الثاني. وقالت البروفيسورة مارجريت موريس من نيو ساوث ويلز أستراليا أن من مخاطر الإكثار من الوجبات السريعة خلال عطلة نهاية الاسبوع، أنها سيئة لصحة القناة الهضمية، حيث أن اتباع نظام غذائي ثابت شيء غير مرغوب فيه.
وكشف التقرير أيضا أن في عطلة نهاية الاسبوع هذا التجاوز في استهلاك الكربوهيدرات والسكريات تترك 47% من النساء مع شعور بالتعب وغير مستعدات للتعامل مع اسبوع مزدحم. واعترفت 83% منهن بأنهن يشعرن بالذنب في عطلة نهاية الأسبوع عندما يتعلق الأمر بالغذاء والكحول، كما ذكرت 77% منهن أنهن يتمنين لو انهن كن أكثر اعتدالا في عاداتهن الصحية.