البيضاء-المغرب اليوم
أكدت البروفيسور أمال بورقية، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي، وأخصائية أمراض الكلي، ضرورة التشخيص المبكر للوقاية من مضاعفات الإصابة بأمراض الكلي خاصة لدى الأطفال.
وأوضحت بورقية خلال ندوة صحافية في الدار البيضاء، نظمت بمناسبة اليوم العالمي للكلي والذي سيتم تخليده يوم 10 آذار/مارس الجاري تحت شعار "أمراض الكلي عند الطفل: تحرك سريع من أجل تفاديه"، أن الكشف المبكر من شأنه المساهمة في تفادي لجوء الأطفال المصابين بهذا المرض لتصفية الدم التي لا يتحملونها في هذا السن المبكر. وأبرزت بورقية أن الجمعية أطلقت بمناسبة تخليد هذا اليوم مجموعة من المبادرات والأنشطة لفائدة الأطفال، منها تنظيم مسيرة تحسيسية تحت شعار "مسيرة من أجل الأطفال المصابين بأمراض الكلي"، الخميس المقبل، انطلاقًا من كورنيش عين الذئاب، مضيفة أن هذه التظاهرة ستشهد مشاركة أطفال وآبائهم، ومجموعة من الفنانين والفاعلين في المجتمع المدني، في جو احتفالي، من أجل هدف أساسي يمثل في تحسيس المواطنين بشكل عام ودون استثناء بأمراض الكلي.
وسيتم برمجة سلسلة من الندوات حول أمراض الكلي عند الأطفال، مخصصة لمهنيي الصحة الذين يتكفلون بالأطفال المصابين بهذا المرض، فضلًا عن برنامج تحسيسي يتضمن سلسلة من الندوات الموجهة إلى عموم المواطنين بتنسيق مع الجمعيات الجهوية، وحملات للكشف في أوساط أطباء الأطفال، وأعلنت عن حملة للفحوصات المجانية والتحليل ودراسة الملفات الصحية لفائدة الأطفال على الصعيد الوطني، مضيفة أن الجمعية ستواصل البرامج المشجعة على التبرع بالأعضاء. وفي إطار هذا البرنامج الذي يمتد طيلة عام 2016، سيقوم متسابق مغربي هاو للدراجات برحلة انطلاقًا من مدينة أمستردام الهولندية إلى مدينة الجديدة، وذلك من أجل إثارة الانتباه إلى ما يعيشه الأطفال مرضى الكلي، إلى جانب إطلاق حملة لجمع التبرعات بهدف إجراء عمليات لزراعة الكلي لفائدة هؤلاء الأطفال المرضى.
وكانت أمراض الكلي تصيب ملايين الأشخاص عبر العالم، ضمنهم فئة مهمة من الأطفال، الذين يكونوا بدورهم عرضة للإصابة بهذه الأمراض في سن مبكرة، مما يستدعي العمل على تشجيع وتسهيل كل أشكال التربية والتثقيف الصحي الوقائي، وكذا التشخيص المبكر، ومواجهة كل الأشكال المؤدية إلى تداعيات سلبية على مستوى الكلي، خاصة تلك التي يمكن تفاديها