دبي - أحمد جمال المجايدة
كشفت دراسة حديثة عن أن أصحاب البشرة الفاتحة، لاسيما ذوي العيون الملونة والشعر الأحمر أو الأشقر، أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الجلد بعد سن الـ65، مشيرة إلى ضرورة توخي الحذر من أشعة الشمس. وأوضحت الدراسة أن 40 إلى 50% من أصحاب البشرة الفاتحة أكثر عرضة لمرض سرطان الجلد، بعد التعرض لأشعة الشمس، الأمر الذي يُعد في غاية الخطورة، لاسيما خلال فصل الصيف، حيث تتصف درجة الحرارة في بعض المناطق الحارة، كإمارة دبي (وهي وجهة سياحية مُفضلة)، بالارتفاع الشديد، مُرجعة أسباب تزايد نسبة الإصابة بسرطان الجلد، لتزايد الأضرار الجلدية، التي تنجم عن الأشعة فوق البنفسجية.
وتعليقًا على هذه الدراسات، قال أخصائي التجميل، ومؤسس مركز "كوكونا" الدكتور سانجاي بارشار "من وجهة نظر طبية، لا شك بأن عملية العناية بالبشرة يجب أن تأخذ إهتمامًا يوميًا، لخلق هالة من الحماية، تقيها من بعض الأمراض المحتملة، إلا أن البشرة تستدعي أيضًا كمًا إضافيًا من العناية في فصل الصيف، لاسيما في منطقة حارة مثل إمارة دبي، نظرًا لخطورة الحر وأشعة الشمس على البشرة، لذلك نحن في مركز كوكونا ننصح بعدم التهاون بالأمراض الجلدية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس، سيما وأن بعض هذه الأمراض تتطلب عمليات جراحية، يجريها طبيب أمراض جلدية أو جراح تجميل"، موضحًا أنه "في إطار العناية بالبشرة، تندرج بعض الطرق العلاجية اليومية، التي من شأنها تعزيز سلامة البشرة والمحافظة على نضارتها، وتتضمن بعض هذه الطرق التقشير والترطيب، إذ يعتبران عاملان أساسيان لإدرجهما ضمن العناية اليومية، بالإضافة إلى الاستخدام المنتظم للكريم المرطب للبشرة، واختيار كريم واقي من الشمس بعناية فائفة، تفوق الـ 60 درجة"، مشيرًا إلى أن "الوقاية والحماية عاملان في غاية الأهمية للحفاظ على سلامة البشرة، وحمايتها خلال فصل الصيف، ولذلك لابد للفرد أن يقوم بشكل منتظم بفحص علامات النمش، الشامات والوحمات، التي تبدو مختلفة أو كبيرة، ومراجعة طبيب أو مختص أمراض جلدية، حال رصد أي تغييرات، أو علامات تطرأ على البشرة".
وفي السياق ذاته، يتطلب نمط الحياة خلال فصل الصيف نظامًا غذائيًا دقيقًا للحفاظ على البشرة، ولتحقيق الهدف يوصي الأخصائيون بتناول خمس خضروات وفواكه، تحتوي على مواد مضادة للتصبغ والأكسدة بصورة يومية، فضلاً عن المكملات الغذائية التي تشمل "السيلينيوم"، فيتامين "إيه"، و"سي" و "إي"، الأمر الذي من شأنه إعطاء البشرة المغذيات الضرورية.