عمار شيخي- الرباط
أقدم وزير الصحة المغربي، الحسين الوردي، على إيقاف طبيبين في مدينة خريبكة، لتغيبهما عن عملهما في مستشفى الحسن الثاني، من أجل العمل في مصحة خاصة في المدينة ذاتها، وطالبهما بإعادة الأجر الذي تقاضياه طيلة الأيام التي تغيبا فيهما عن العمل.
وأسفرت عملية التفتيش التي قام بها الوردي، عن توقيف طبيبة اختصاصية في أمراض القلب والشرايين، تعمل في المصحة، بينما كان إداريين في عطلة مرضية، حسب الشهادة الطبية التي أودعتها لدى مستشفى الحسن الثاني التي تعمل به، إضافة إلى مزاولتها العمل بمصحات أخرى في الدار البيضاء.
كما أسفرت عمليات المراقبة عن إيقاف طبيب آخر يشتغل بالمصحة المذكورة، وهو اختصاصي في أمراض العظام والمفاصل، وهو معين في مستشفى الحسن الثاني. وأقدم الوزير على إحالة الطبيبين على المجلس التأديبي، ومراسلة الأمانة العامة للحكومة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، لدراسة ما يمكن اتخاذه من قرارات في حقهما.
يذكر أن وزير الصحة المغربي، أوقف خلال الأسابيع الماضية، طبيبا آخر، "طلب رشوة من أحد المواطنين من أجل تسليمه شهادة طبية، وذلك بعد اعترافه بما نُسب إليه"، كما أوقف طبيبين من مستشفى الحسن الثاني في أغادير، بعد "تورطهما في ابتزاز مرضى بهدف إجبارهم على التوجه لإحدى المصحات الخاصة، بدعوى وجود عطل في جهاز السكانر الخاص بالمستشفى العمومي".