الرباط – سناء بنصالح
تم نقل مولود حديث الولادة، بالمروحية الطبية للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش التابعة إلى المديرية الجهوية للصحة في العيون يوم السبت، وذلك برفقة طاقم طبي وشبه طبي مختص في طب المستعجلات والكوارث من المركز الاستشفائي الجهوي بالعيون إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش بعد تنسيق مسبق نظرا لمضاعفات حالته الصحية، حيث ولد الطفل بدون امعاء وكانت حالته تتطلب اجراء عملية دقيقة على وجه السرعة في إحدى المراكز الاستشفائية الجامعية، وتمت هذه العملية بنجاح بفضل التنسيق بين مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش SAMU- SMUR لكل من العيون والمركز الاستشفائي الجامعي في مراكش والذي شمل النقل والاستقبال مما اثر إيجابا على تحمل تنقل هذه الحالة الحرجة.
وفي ظهيرة يوم الجمعة 22 نيسان/ابريل 2016تم نقل سيدة، في الثلاثين من عمرها وزوجها،البالغ واحد وأربعينية،يعانيان من مضاعفات خطيرة نتيجة تسممهما بغار البوتان، بواسطة المروحية الطبية التابعة للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش بالمديرية الجهوية للصحة طنجة تطوان الحسيمة منمستشفى محمدالخامس بشفشاون الىالمستشفى الجهوي بتطوان،تحت إشراف طاقم طبي وشبه طبي متخصص في طب المستعجلات والكوارث.
وتجدر الاشارة الى أن مستعجلات مستشفى محمدالخامس بشفشاون كانت قد استقبلت حالتين صحيتين تعرضتا لتسمم بغاز البوتان،وأظهرت الكشوفات الطبية أن حالتهما الصحية جد حرجة، مما دفع الطاقم الطبي إلى بذل مجهودات في إطار العناية المستعجلة بهما في وحدة العناية المركزة. لكن نتيجة خطورة حالتهما الصحية،فقد تم ربط الاتصال بمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة لنقلهما الى المستشفى المدني سانية الرمل في تطوان.
وقد قامت مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة بالتنسيق مع جميع المتدخلين في المستشفى المدني سانية الرمل بتطوان، وكذلك مستشفى محمد السادس بالمضيق الذي يتوفر على العلاج بالأوكسجين تحت الضغط، وللإشارة فإن تدخل المروحية الطبية كان عبر مرحلتين، في المرحلة الأولى تم نقل الزوج لأن حالته الصحية كانت الأخطر، وفي المرحلة الثانية تم نقل الزوجة.
ولدى وصولهما الى مطار سانية الرمل بتطوان وجدا في انتظارهما فريقا طبيا وشبه طبي تابع لمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة لعمالةتطوان،والذي رافقهما إلى مستشفى محمد السادس بالمضيق، قصد العلاجبالأوكسجين تحت الضغط، ثمبعد ذلك الى مستشفى سانية الرمل بتطوان،لاستكمال الاستشفاء وتلقي العلاجات المختصة الضرورية في مثل هذه الحالات.
وتمكنت مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية 05، من نقل طفلة في حالة حرجة بالمروحية الطبية التابعة للمركز الاستشفائي محمد السادس-وجدة، من مدينة الحسيمة إلى نفس المركز، وتلقت الطفلة ذات الأربعة عشر سنة الاسعافات الأولية على متن المروحية الطبية الى حين وصولها الى مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي محمد السادس في وجدة، وبفضل التنسيق بين المصالح الاستعجالية لمختلف المراكز الاستشفائية، تمكنت المروحية الطبية من إنقاذ المريضة، وحالتها الصحية مستقرة حاليا.
وهكذا فإن التدخل بالمروحية الطبية لوزارة الصحة،خصوصا في المناطق النائية والصعبة الولوج، يأتي لإنقاذ العديد من الحالات الصحية الحرجة، والتي تستدعي تدخلا سريعا وتنسيقا محكما بين متدخلين متعددين من أجل إنقاذ المريض، والذي يخضع للإسعافات الأولية على متن المروحية الطبية من طرف طاقم طبي وشبه طبي مختص في طب المستعجلات والكوارث، إلى حين وصوله إلى المستشفيات المتخصصة أو المراكز الاستشفائي الجامعية، لاستكمال العلاجات الضرورية للمريض والتكفل بحالته الصحية.