الرباط - المغرب اليوم
تشكل أحواض مفتوحة وجدت لتجميع مياه الأمطار، كابوسا يرهق ساكنة حي الأمل بالرحمة جنوب الدار البيضاء، والذين يشتكون بشكل يومي من انبعاث روائح كريهة وحشرات تهددهم بنقل أمراض، خاصة بعد امتزاج مياه الأمطار بهذه الأحواض مع مياه الصرف الصحي.واشتكى ساكنة حي الأمل بالرحمة، مرارا من الآثار الوخيمة “على صحتهم جراء هذه الأحواض المفتوحة وسط تجمعاتهم السكنية، بدون التدخل لوضع حد لهذا الوضع”.
وكشف ممثلون عن الساكنة في تصريحات أن الأحواض المتواجدة بجانب شققهم سببت لهم انزعاجا من الروائح الكريهة، مناشدين السلطات المعنية وعامل عمالة إقليم النواصر بالتدخل.وأضافت تصريحات أخرى لمتضررين من ساكنة حي الأمل، أن “هذه المدينة الجديدة، تعتبر مشروعا ملكيا، يجب أن يحظى بالعناية الكاملة لحمايته وحماية ساكنته من أي تهديدات محتملة”. واشتكى ساكنة حي الأمل من “الأمراض التي سببها تجمع المياه الأمطار والصرف الصحي بهذه الأحواض، منها أمراض الحساسية التي صار يعانيها أطفالهم، ناهيك عن أنواع الحشرات الغريبة التي تقتحم منازلهم مع فتح النوافذ”.
وشدّدت تصريحات الساكنة “على أن هذا الوضع يزداد سوءا في فصل الصيف، حيث يحمل معه أنواع أخرى من الحشرات، مما يدفعهم للتخوف من الإصابة بأمراض مثل “الكوليرا”.وصرح الفاعل الجمعوي والمتتبع للشأن المحلي لمدينة الرحمة، عبد الرحيم حاكمي، لجريدة “العمق”، أن إنجاز هذا الحوض “كان بهدف تجميع مياه الأمطار تجنبا لأي فيضانات محتملة، بمنطقة الرحمة والضواحي”.
وأكد حاكمي “أن ما سبب المشكل البيئي والصحي من خلال هذه الأحواض، هو جعلها عارية، وامتزاج مياه الأمطار فيها مع مياه الصرف الصحي، ما نتج عنه روائح جد كريهة، وظهور أنواع غريبة من الحشرات”.وقال المتحدث في حديثه، إنه على الشركة المعنية بهذا الحوض “الاستمرار في صيانته بشكل دوري، خاصة قبل تساقط الأمطار، مع اعتماد تقنيات تغطية هذه الأحواض، لتفادي المشاكل البيئية والصحية الناتجة عن ذلك حماية لصحة وسلامة الساكنة المجاورة”.
قد يهمك ايضاً